نفت ربيعة قدير زعيمة أقلية الويغور في الصين أن تكون الحملة التي تشنها ضد الحكومة الصينية تستهدف انفصال الإقليم الذي تقطنه هذه الأقلية المسلمة عن البلد الأم. وأكدت قدير في حديث لبي بي سي العربية أن هدف حملتها هو الحصول على حق تقرير المصير لنحو عشرين مليونا من الويغور في إقليم "شنجيانج"، أو "تركستان الشرقية" الذي تتهم الحكومة الصينية بتغيير اسمه إلى شنجيانج. كما أكدت على أنها تريد التعايش مع الهان الصينيين الذين يقيمون في الإقليم بأمان. غير أنها اتهمت الحكومة الصينية باستغلال موارد الإقليم وتهجير أقليات أخرى إليه دون أن تحاول تحسين أوضاع أبنائه من الويغور الأصليين مما اضطر اعدادا كبيرة منهم إلى الهجرة عنه. وقالت قدير التي تقيم في الولاياتالمتحدة تلقيها دعما ماليا من "المؤسسة الوطنية لدعم الديمقراطية فى الولاياتالمتحدة"، وإن كان "أقل بكثير مما يتلقاه شعب التيبت" كما تقول. وأصرت قدير على أنها ومجلس الويغور العالمي الذي ترأسه ضد كل أشكال العنف، واتهمت الحكومة الصينية بتلفيق قصة ذهاب أفراد من الإيجور إلى أفغانستان وانخراطهم في تنظيم القاعدة كي تشوه صورة مجلس الويغور العالمي أمام الغرب. كما اتهمت الحكومة بالسعي لتحويل أبناء الويغور عن دينهم إلى الإلحاد، ورفضت أن يكون بناء الحكومة "للكثير من المساجد الجميلة" دليلا على تسامحها الديني، واتهمتها بتقييد حرية الأديان والسيطرة على المساجد "بوضع الأشخاص الذين يثقون فيهم فيها، أما الأئمة الحقيقيون فكلهم فى السجن