الوكاد) –نسبت وكالة أنباء رويترز العربية أمس الي رئيس الوزراء الموريتاني الذي عينه الجيش إن موريتانيا قوله ان بلاده ستتحول لشركائها العرب ولصناديق التنمية العربية طلبا للمساعدة اذا خفض المانحون الغربيون من مساعداتهم للدولة بسبب الانقلاب الذي وقع في أغسطس اب الماضي. وقال رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد الاغظف لرويترز في مقابلة أجريت في ساعة متأخرة يوم الاثنين "لست راضيا عن هذه العزلة حتى وان لم تقطع العلاقات. أود لو أنها كانت أفضل خاصة لان حكومتنا تتمتع بتأييد شعبي." وأوقفت الولاياتالمتحدةوفرنسا القوة الاستعمارية السابقة لموريتانيا بعض المساعدات غير الإنسانية ردا على الانقلاب وقام البنك الدولي بتجميد قروض للتنمية تقدر بملايين الدولارات. وهدد الاتحاد الاوروبي وباريس وواشنطن والاتحاد الافريقي بمزيد من العقوبات ضد زعماء الانقلاب اذا لم يطلقوا سراح الرئيس عبد الله المعتقل ويعيدوه لمنصبه. وسيسافر الاغظف وهو سفير سابق لدى الاتحاد الأوروبي الى بروكسل ليجري محادثات يومي 12 و13 أكتوبر تشرين الثاني وقال انه يأمل ألا يوقف مانحون كبار مثل فرنساوالولاياتالمتحدة المساعدات. وأضاف "واذا حدث ذلك للأسف فانه سيتعين علينا التحول لشركاء آخرين الدول العربية وصناديق التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية أو حتى بنك التنمية الإسلامي فهؤلاء لم يوقفوا مساعداتهم." وخلافا للغرب أظهرت بعض البلدان العربية قبولا ضمنيا لحكام موريتانيا العسكريين الجدد. وفي ديسمبر كانون الأول الماضي حصلت حكومة عبد الله - التي أطيح بها والتي نظر إليها الغرب باعتبارها حليفا في الحرب العالمية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب - أثناء مؤتمر في باريس على مساعدات قدرها مليارا دولار أساسا من السعودية والكويت.