الخميس القادم تكشف شركة تاتا موتورز الهندية النقاب عن أشد مبادراتها جرأة حتى الان والمتمثلة في سيارة ستباع مقابل 2500 دولار فقط أي اقل من نصف ثمن أرخص سيارة في السوق الآن. وينتظر للسيارة التي اطلق عليها اسم "سيارة الشعب" أن تحدد موقع تاتا في ساحة صناعة السيارات العالمية حيث تشتد المنافسة على نحو متزايد في اسواق صاعدة مثل الهند والصين وروسيا. والفرق شاسع بين الطراز الجديد المصنع باستخدام لدائن ومواد لحام حديثة وعلامتي جاجوار ولاندروفر اللتين تتفاوض تاتا لشرائهما من شركة فورد. ونبعت فكرة تاتا لانتاج سيارة صغيرة رخيصة الثمن وعملية من مراقبتها عن قرب للسوق المحلية حيث يعمل الملايين في نقل أسر من اربعة افراد مع الامتعة على دراجات نارية. وسخر منتقدون في البداية من فكرة تاتا لصنع سيارة تتكلف 100 ألف روبية وزاد ذلك مع ارتفاع اسعار الحديد والنفط. لكن شركات صناعة السيارات العالمية التفتت الى الامر وهي تعمل على انتاج نسخ خاصة بها تراعي الاهتمامات المتنامية بشأن البيئة والسعر. ومنذ ذلك الحين قالت شركات فولكسفاجن وتويوتا موتور وهوندا موتور وفيات انها تتطلع لانتاج سيارات منخفضة التكاليف. كما يعمل التحالف الذي يضم نيسان موتور ورينو والذي أبلى بلاء حسنا من خلال السيارة الاقتصادية لوجان على تطوير سيارة تتكلف ثلاثة الاف دولار مع باجاج اوتو المنافس المحلي لتاتا. وقال اشوتوش جويل محلل شؤون السيارات لدى اديلويس للاوراق المالية "التشكك يفسح الطريق للتقليد. وقالت تاتا ان "سيارة الشعب" ذات الاربعة مقاعد تعمل بمحرك سعة 600 سنتيمتر مكعب سيبدأ انتاجها بعدد 250 ألف وحدة. وتتوقع الشركة أن يبلغ الطلب في نهاية المطاف نحو مليون سيارة سنويا. واضاف تشوتاي أن تاتا يمكنها ايضا تصدير السيارة التي يحتمل أن تحقق مبيعات جيدة في افريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية. وجعلت هيونداي الكورية التي تسعى لزيادة طاقتها الى 600 ألف سيارة سنويا من الهند مركزا لصناعة السيارات الصغيرة كما تزيد سوزوكي اليابانية طاقتها الى مليون وحدة سنويا. وقال تشوتاي "يجب أن تحقق الانطلاقة الاولى الحد الادنى من توقعات الصناعة العالمية والا فقد المشروع برمته المصداقية."