في خبر مفاجيء افرجت الولاياتالمتحدةالامريكية عن الاسير المختطف سامي الحاجي واثينين من رفقاة ، وحطت بهم طائرة عسكرية في مطار الخرطوم وانزل منها الرجل محمولا بين يدي عسكريين امريكان . نقل الحاج الي مشفى لتلقي العناية الطبية ، زاره الرئيس السوداني واطمئن عليه وعلى رفيقيه . قناة الجزيرة القطرية التي يعمل لها الحاج مصورا ، احتفت باطلاق سراح المعتقل , بثت برنامجا لعدة ساعات للحديث عن المفرج عنهم . كانت قناة الجزيرة قد اطلقت نداء جعلته شعار لعدة سنوات : الحرية لسامي الحاج ، جمعت خلال ملايين التوقيعات المطالبة بالافراج عنه الجزيرة وغيرها من الوسائل الاعلامية نقلت مناظر عن حميمية اللقاء بين سامي واهله وبدا الرجل ملتحيا وقد خط الشيب فوديه . في بيان اصدره في واشنطن: "ما كان على الامريكيين احتجاز سامي الحاج كل هذه المدة. فلم تتمكن السلطات الامريكية من اثبات ضلوعه في عمل اجرامي. ان هذه القضية تقدم نموذجا آخر للظلم الذي يهيمن على معتقل جوانتانامو. يجب اغلاق هذا السجن دون ابطاء." وتقول منظمة مراسلون بلا حدود إن الحاج قد تعرض للتعذيب اثناء فترة احتجازه، كما جرى التحقيق معه 200 مرة تقريبا. واضرب في شهر يناير/كانون الثاني من سنة 2007 عن الطعام مما حدا بسلطات المعتقل الى اطعامه بالاكراه. ويقول محامي الحاج كلايف ستافورد سميث إنه فقد 18 كيلوغراما من وزنه اثناء فترة احتجازه، وهو يعاني الآن من مشامل معوية. سيدا آمين" يهنئ سامي الحاج ويطالب بتحرك لإطلاق سراح السجناء وفي نبأ لوكالة الانباء الموريتانية ،أعرب السجين الموريتاني السابق في كوانتناموا محمد الأمين الملقب سيدا آمين عن تهانئه لمصور الجزيرة سامي الحاج الذي نال حريته صباح اليوم بالخرطوم حيث استقبلته عائلته وقال سيدا أمين إنه يتمنى لكافة نزلاء أكوانتناموا الحرية والخروج سريعا من المعتقل سيئ الصيت. وأضاف غمرتني فرحة عارمة وأنا أشاهد سامي الحاج الذي يعتبر نموذجا على الثبات والصدق وهو يقبل إبنه الذي لم يره منذ سبع سنوات واتمنى أن ينال جميع السجناء حريتهم كاملة كما نالها الحاج خصوصا الأخوان أحمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد صلاحي وأرجوا أن تبذل السلطات الموريتانية ما تستطيع من أجل أن يخرج هاؤلاء المعتقلون في أسرع وقت ممكن من ذلك المعتقل الرهيب". محمد الأمين الملقب سيدامين أطلق سراحه قبل أشهر وهو أصغر سجين موريتاني باكوانتنامو (الأخبار) وقد أطلق سراح سيدا امين من سجن أكوانتناموا في العام 2007 بينما لايزال يتواجد في أكوانتنامو مواطنان موريتانيان هما أحمد ولد عبد العزيز تم اعتقاله في أفغانستان 2001 ومحمدو ولد صلاحي تم تسليمه من طرف نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع إلى السلطات الآمركية خلال 2002 حيث تم ترحيله إلى أكوانتناموا مرورا بالأردن التي قضى فيها أشهرا من التعذيب والتحقيق.