دفتر مذكرات الفتاة العربية الذي كانت تصنفه بأنه سري للغاية وتخشى أن يطلع عليه أحد، أصبح في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين منشوراً على صفحات شبكة الإنترنت الدولية ومتاحاً للجميع. وأخيرا كشفت دراسة أجرتها جامعة "هارفارد" الأمريكية أن نصف المدونين في "المملكة العربية السعودية" من النساء، مشيرة إلى أن نسبة النساء اللاتي يمارسن الكتابة عبر شبكة الإنترنت الدولية في المملكة هي الأعلى مقارنة بالدول العربية الأخرى. وأضافت الدراسة أن شبكة الإنترنت أصبحت المتنفس للنساء السعوديات، والمهرب والملاذ لهن من القيود الاجتماعية، والسبيل الفريد المتاح لإشباع رغبة التعبير عن الذات، وأن المدونات أفسحت فضاءً مثالياً أمام النساء السعوديات لتقديم أفكارهن الخاصة من خلال ربط ضوابط التواصل مع الآخرين. وقالت طالبة جامعية سعودية في قسم الإعلام وصاحبة مدونة "كما يجب أن يكون" إنها اختارت لمدونتها هذا الاسم لأنها تبحث عن الشكل المثالي للإعلام الإسلامي، وإنها ترى في التدوين عالماً رحباً وفضاءً واسعاً لتدوين الأفكار والآراء بعيداً عن قصص الرقابة والاكتفاء بالرقابة الذاتية التي يفرضها الشخص على نفسه، كما تتوقع أن دوراً كبيراً في انتظار التدوين من أجل إحداث نقلة نوعية لطبيعة القائم بالاتصال في المستقبل من حيث إنه يتيح الإعلام للجميع. وكشفت الدكتورة "بدرية البسيوني" أستاذ مساعد بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك "عبد العزيز" في استطلاع صحفي أنها أنشأت مدونة تقنيات المعلومات لخدمة طالبات قسم علم المعلومات باعتبار المدونات أداة مهمة للتواصل والتفاعل مع الآخرين والتعبير عن الذات. وأوضحت الدكتورة "نادية حجازي" أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع في جامعة الملك "عبد العزيز" أن المدونات تتيح للإنسان التعبير عن الذات.. وهي أيضاً وسيلة تساعده على التعبير عن موضوع معين أو قضية ما وتتيح للآخرين الاطلاع على الموضوع والمشاركة فيه بالآراء والخبرات المختلفة نقلا عن الاقتصادية السعودية