طالب نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر بإشراك الأفراد ذوى الإعاقة فى جميع جوانب الحياة، مشددا على ضرورة وضع نهاية للإقصاء الاقتصادى والاجتماعى للأفراد من ذوى الاحتياجات الخاصة بمناسبة حلول اليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة. وأشار شبندلاجر - فى تصريح أصدره اليوم الاثنين بهذه المناسبة - إلى بيانات منظمة الصحة العالمية التى كشفت عن نسبة الأفراد المعاقين التى بلغت 15 % من تعداد سكان العالم، موضحة أن العدد الأكبر من الأفراد المعاقين يعيشون فى البلدان النامية ويعانون من الفقر. ولفت إلى التأثير السيئ للعلاقة بين الفقر والإعاقة، معتبرا أن الفقر المزمن وسوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية المناسبة تؤدى إلى زيادة احتمالات انتشار الأمراض التى يمكن أن تتسبب فى إصابة الفرد بالإعاقة. كما سلط شبندلاجر الضوء على تأثير الفقر ونتائجه ذات الصلة، محذرا من أن العجز يتسبب فى كثير من الأحيان فى عدم الحصول على فرصة التعليم. وعلى صعيد متصل، أشار شبندلاجر إلى عضوية النمسا فى مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، مؤكدا حرص بلاده على حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، كما لفت إلى مطالبات النمسا المتكررة للحث على التنفيذ الفعال والكامل لاتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، منوها إلى أن النمسا كانت من أوائل الدول التى قدمت تقريرا عن التنفيذ الوطنى لاتفاقية الأممالمتحدة فى هذا الشأن، كاشفا عن قيام لجنة متخصصة تابعة للأمم المتحدة باستعراض التقرير فى شهر سبتمبر القادم بمقر مجلس حقوق الإنسان فى جنيف. كما انتقد وزير خارجية النمسا استبعاد الأفراد ذوى الإعاقة، قائلا "يمكن العثور على الحواجز فى عقول الآخرين"، مشددا على ضرورة مكافحة التمييز والتحيز والأحكام المسبقة من خلال رفع مستوى الوعى الذى اعتبره خطوة مهمة إلى الأمام، معلنا التزام النمسا بالمشاركة النشطة فى الجهود الهادفة إلى تحقيق المساواة للأشخاص ذوى الإعاقة.