أسدلت محكمة بريطانية الستار على قصة شغلت الرأي العام البريطاني عدة سنوات, وقضت بسجن وزير الطاقة السابق كريس هيون وزوجته السابقة فيكي برايس، لمدة ثمانية شهور لكل منهما بعد إدانتهما بتضليل العدالة والكذب بشأن مخالفة سرعة. كانت المحكمة قضت بإدانتهما في وقت سابق من العام الحالي في مخالفة السرعة التي تعود إلى عام 2003، عندما ضبط الوزير البالغ من العمر 58 عاما وهو يقود سيارته بسرعة أكثر من المقرر، وتحملت زوجته آنذاك برايس نقاط العقوبة مما سمح لهيون بتفادي منعه من القيادة. وقد احتل الموضوع العناوين الرئيسية بالصحف عام 2011 إثر قيام برايس (60 عاما) بتسريب التفاصيل للصحافة في محاولة للانتقام لنفسها بعد أن تركها هيون إثر ارتباطه بعلاقة غرامية مع مستشارته. يُذكر أن هيون الذي استقال العام الماضي من منصبه كوزير للطاقة بعد اتهامه, كان يعد من الشخصيات البارزة بالحزب الليبرالي الديمقراطي حيث خسر بفارق ضئيل في المنافسة على زعامة الحزب عام 2007. وفي فبراير/شباط الماضي استقال من مقعده البرلماني بعد الإقرار بذنبه أمام المحكمة بالدقيقة الأخيرة. بدورها, قالت برايس وهي خبيرة اقتصادية، وأم لخمسة أبناء، إن هيون طالبها مرتين بإجهاض نفسها ولكنها رفضت ذلك بالمرة الثانية، وأنجبت طفلهما الأصغر. وقد كشفت الرسائل النصية المتبادلة بين هيون وابنه والتي جرى كشف تفاصيلها أمام المحكمة أن الابن كان يلوم والده كلية بهذا الأمر، وكان يشعر بالمرارة الشديدة إلى حد أن قال له بإحدى الرسائل "أكرهك لذلك ابتعد عن طريقي". بدوره, وبخ القاضي هيون أثناء إصدار الحكم بسبب إصراره على الكذب, وقال أيضا إن الظروف المحيطة بالطلاق لابد أنها كانت "رهيبة" بالنسبة لبرايس لكنها أظهرت "الجانب المسيطر والمراوغ والملتوي" وهي تحاول فضح هيون بالإعلام. وقد اعتذر هيون عن تصرفه في مقابلة مع صحيفة غارديان قبل ساعات من صدور الحكم, وقال "أشعر بالأسف وأريد أن اعتذر للعائلة والأصدقاء وللدوائر الانتخابية وللزملاء". كما قال إنه يجب أن يقبل المسؤولية، وما كان يجب أن يطلب من زوجته السابقة تحمل نقاط مخالفة السرعة عنه. وأضاف "ما كان يجب أن أكذب في محرر رسمي وما كان يجب أن أحاول تفادي العواقب".