طاول غلاء الأسعار في موسم العيد الملابس، وخصوصاً الأقمشة والثياب والأشمغة وإكسسواراتها، فسعر القماش الياباني الجيد يبدأ ب250 ريالاً للثوب الواحد، أما إذا أردت أن تتجه نحو الغرب، قررت أن يكون ثوبك من قماش إيطالي فعليك أن تضع صفراً إلى يمين كلفة القماش الياباني، إذ يتجاوز سعر ثوب من القطن الإيطالي ألفي ريال! وكالعادة تظهر مبررات الباعة لارتفاع الأسعار، فبحسب «محمود» الذي يدير أحد محال الخياطة الشهيرة في الرياض فإن ارتفاع سعر الأقمشة اليابانية سببه «الفيضانات الأخيرة»، وهو ما أثر في أسعار الجملة. في حين يظهر مبرر آخر، عندما تكتشف ان أسعار الأقمشة تختلف من جنوبالرياض إلى شمالها، فالثوب ذو الخامة اليابانية في جنوب العاصمة يبدأ من 160 ريالاً، في حين أنه في الشمال يبدأ من 250 ريالاً، بحسب «الشرماني» الذي عزا الأمر إلى ارتفاع إيجارات الشمال مقارنة بالجنوب واختلاف نوعية الزبائن، لكنه أكد أن «العملة متكافئة» بين القطبين. أما «الدقلة» التي تستخدم كبديل عن «البشت» في المناسبات والأعياد (ثوب ذو أزرار من الأمام من بداية الياقة إلى منتصف الثوب باتجاه الأسفل تقريباً، ويترك الجزء السفلي مفتوحاً، وتكون مطرزة ) فإن أسعارها تتجاوز 2500 ريال. في حين يرد محمد قحطان الذي يعمل في أحد محال الملابس الرجالية على تذمر الزبائن من غلاء الأسعار «نحن أيضاً نشتكي من تجار الجملة الذين كلما رفعوا علينا السعر اضطررنا إلى رفعه على زبائننا، ونحاول إيجاد البضاعة المشابهة في الجودة والأقل سعراً من غير الأسماء القديمة في السوق والمتعارف عليها، كما نحاول إقناع الزبائن بها حتى لا نخسرهم». سورية ترفع سعر «العقال» لم يسلم «العقال» من ارتفاع ملحوظ في سعره، لكن هذه المرة كان ملحوظاً، وعند السؤال عن السبب ذكر أحد الباعة أن «العقالات» كان تأتينا من سورية كمنتج ذي جودة وخفة، لكن بعد الأزمة السورية انقطعت البضاعة السورية، وأصبح يصنع محلياً، فارتفع سعره لأن المواد والأيدي العاملة أغلى هنا. أم عبدالله، تقول: «إن أسعار الملابس الداخلية لأطفالها ارتفعت بشكل كبير، بل ترتفع بشكل دوري»، وتضيف: «منذ أعوام، وأنا أنزل إلى السوق لشراء ملابس لأبنائي، وكل عام كان السعر يزيد من 10 إلى 15 في المئة تقريباً عن العام الذي قبله». وتضيف: «سعر بنطلون البيجامة كان قبل 3 أعوام ب12 ريالاً، أما الآن فسعره يصل إلى 18 ريالاً، وكذلك الملابس الداخلية».