خرست أجهزة التكييف خلال اليومين الماضيين بمكةالمكرمة ونفض الأهالي الغبار عن الملابس الشتوية والصوفية وأخرجوها من الدواليب والمخازن بعد أن شهدت موجة برد وأجواء شتوية دفعت سكان البلد إلى ارتداء الملابس الصوفية، وكذلك الاتجاه إلى محال بيع الملابس الشتوية لشراء الأكوات والملابس الصوفية، الأمر الذي أنعش هذه المحال بعد حركة ركود دامت سنة كاملة.. وفي جولة مختصرة أجرتها “ شمس” أمس في عدد من المحال التي تختص ببيع مستلزمات الشتاء كان واضحا حجم الاندفاع نحو الاستعداد للشتاء بالملابس ووسائل الدفء. رواج يتزامن مع البرودة وقال مشرف على أحد محال بيع الملابس: “أدت موجة البرودة وانخفاض درجات الحرارة هذه الأيام إلى إقبال السكان والزوار إلى تفصيل الأثواب الشتوية وشراء الاكوات الشتوية ومستلزمات الشتاء مما أحدث فترة رواج تجاري في محال تفصيل الأثواب الرجالية وبيع الاكوات الشتوية ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في سعر تفصيل الثوب والكوت والجاكيت الشتوي وتنتشر في الأسواق نوعيات عديدة من الأقمشة الشتوية تباينت معها الأسعار حسب نوع القماش والخامة والموديل، وكذلك شهدت البطانيات رواجا كبيرا خلال اليومين السابقين”. الأنواع المفضلة فيما أوضح فيصل عبدالله صاحب أحد المحال المتخصصة في بيع الأكوات والجاكيتات والبيجامات الداخلية أنه بدأ بالاستعداد للموسم الشتوي منذ وقت مبكر وبأحدث الموديلات الجديدة واشترى كميات كبيرة من جميع الأنواع لمواكبة الطلب المتزايد على هذه الملابس، مشيرا إلى أن الأسعار تختلف بحسب نوع وصناعة المنتج، فالجاكيتات والأكوات الشتوية يتراوح سعرها بين 100 و 400 ريال باختلاف الصناعة والخامة. وأضاف: “هناك العديد من الفراوي والمشالح منها السوري والإماراتي والحساوي وأفخمها هو (زري حُر ألماني) وأقلها قيمة وجودة هو (زري فرنسي) وأسعارها تتراوح ما بين 170 إلى 1400 ريال حسب الخامة كما توجد فراوٍ تتراوح أسعارها بين 90 إلى 180 ريالا والإقبال عليها كبير لتميزها بوجود فرو بالداخل”. الصوف الإنجليزي في المقدمة ويقول أحمد عبده (خياط) إن انخفاض درجات الحرارة أنعش أسواق تفصيل الثياب الشتوية وزاد الطلب على تفصيل الملابس الصوفية التي تتنوع صناعاتها ما بين الصوف الإنجليزي والهندي والصيني، فأسعار تفصيل الملابس تبدأ من 160إلى 300 ريال للثوب الواحد، وأضاف: “كما يعلم الجميع أن موسم الشتاء يعد من مواسم الربح لهذا النوع من المنتجات التي لا يقبل عليها المستهلك سوى في فصل واحد في العام”. وأوضح نايف مبارك أن المؤشرات المناخية تشير إلى انخفاض درجة الحرارة هذا العام بشكل مختلف عن الأعوام السابقة مما جعل السكان يلجؤون إلى محال تفصيل الأثواب واختيار بعض الأنواع المتوفرة في السوق حتى تقيهم من برد الشتاء، مشيرا إلى أن ما شهدته مكةالمكرمة خلال اليومين الماضيين جعلهم يؤمنون الملابس القطنية وتفصيل الثياب الصوفية، مؤكدا أنه يفصل ثيابا صوفية بسعر 170 ريالا لكي يحتاط لموسم الشتاء وبرودة الأجواء. والبطانيات تنتعش كذلك وإلى جانب ذلك، ارتفع الطلب على البطانيات، التي سجلت أسعارها زيادة في مختلف أنواعها وأشكالها سواء المفردة أو المزدوجة أو الخاصة بالأطفال، سواء كانت محلية الصنع أم مستوردة من إسبانيا أو كوريا أو الصين وغيرها، حيث إن الإقبال على البطانيات سجل ارتفاعا خلال اليومين الماضيين تخطى ال 60 % مقارنة بالأسابيع الماضية بحسب عدد من الباعة، وتركز الإقبال على البطانيات ذات الأوزان الثقيلة فيما استحوذت المنتجات الكورية على حصة مبيعات أكبر من غيرها لكون أسعارها متوسطة في متناول جميع المتسوقين ولجودتها، بينما كان النوع الإسباني المعروف بجودته وغلاء ثمنه الأقل طلبا.