قامت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف ممثلة في إدارة الموهوبين بافتتاح معرض "أسبوع الموهبة" في برج "قلب الطائف " ، مساء يوم أمس ، والذي تم تدشينه من قبل محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بحضور مدراء الدوائر الحكومية ، حيث أبدى سروره بما وصلت إليه إدارة الموهوبين ، ومدى النتائج الملومسة التي تم تحقيقها ، نظير الاهتمام الذي توليه هذه الإدارة بالموهبة والموهوبين . فقد أعرب معالي محافظ الطائف عبر صحيفة الطائف عن إعجابه وسروره بأن " هناك تطور من عام إلى عام في هذا المجال " . وعن احتواء المعرض على العديد من الابتكارات الصغيرة والتي لها قيمة عالية ، تحدث قائلاً " هذه الإبداعات صغيرة بالنظر إليها الآن ، ولكن مع الوقت تتطور وتدعم إلى أفضل من ذلك ، وهذا نتاج حديث وأمر يثلج الصدر ، حيث نرى اختراعات جديدة بالطرق التي نفذها الطلاب ، والتي تدل على المرآة الحسنة لهذا المستقبل الواعد" . وعن هذه الطاقات العالية من قبل الموهوبين والتي تلقت الدعم من قبل القيادة الحكيمة في مثل هذه المراكز ، أوضح " هناك دعم سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين وبتنفيذ ودعم من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ، والتعليم في هذا النطاق تغير وجهه تغير كامل عما كان عليه سابقاً ، وأصبحنا ننافس الدول المتقدمة في مناهج التعليم الحديث والذي يتم تعليمه في مدارسنا ، والتطور الكبير الذي يواكب الثورة المعلوماتية وكل ما هو جديد " . وأضاف " الحمد لله أبنائنا في سن مبكرة يحترفون هذه المناهج ويطورون أنفسهم إلى الأعلى " . وأبدى محافظ الطائف عن رأيه حول عقود الشراكة التطويرية ما بين إدارة الموهوبين وجهات خاصة ، مفصحاً " هذا الأمر مطلوب وليس ببعيد عن ذهن المسؤولين في التربية والتعليم ، ولكن هذه البداية إن شاء الله ، وما تم مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دليل واضح أنه هناك تواصل بين التعليم في الطائف ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم " . وتحدث رئيس مجموعة العبيكان التجارية الشيخ أحمد العبيكان عن الموهبة والموهوبين قائلاً " ولاة الأمر اهتموا بالموهوبين ، وأكبر دليل على ذلك مركز الملك عبد الله لرعاية الموهوبين ، ونلاحظ ذلك في التعليم ، الذي تبنى الكثير من شبابنا وهو جزء من منظومة الوطن ، فهذا أقل ما يستحقونه جيل المستقبل ، بتقديم لهم سبل التطوير من خلال مد يد العون ، وإبراز أصحاب الهوايات والابتكارات والاختراعات ، ونطمح منهم المزيد ، وما لوحظ في هذا اليوم من اختراعات يفتخر فيها والتي تخدم الوطن ، يدل ذلك على بيئة الشباب الواعد والمفكر " . وحول دور الشراكة في تطوير المواهب من قبل رجال الأعمال قال " لابد أن يكون لنا نحن كرجال أعمال شراكة بيننا وبين كل مخترع ، نلاحظ في الخارج أي مبتكر أو مطور تهافت الشركات وتسابقها عليه لاستقطابه وتبينه ودعمه الدعم الكبير الذي يخدم بلدهم " . وكشف مدير إدارة الموهوبين بالطائف الدكتور محمد الثبيتي عن إقامة المعرض والأهداف التي يرجونها قائلاً " نهدف بالدرجة الأولى إلى نشر ثقافة الموهبة والإبداع في المجتمع هذا السبب الذي دفعنا لإقامة هذا المعرض في مول الطائف لكي يتم استغلال مرتادي السوق بشكل يومي وعلى مدار الساعة ، ونرغب أن نصل بذلك إلى كافة شرائح المجتمع غير المجتمع المدرسي والحقل التعليمي الذي نعمل في إطاره " . وعن مدى رضاه عن هذا المعرض والأعمال المقدمة فيه موضحاً " شهادتي مجروحة في أعمال وأساليب وإجراءات إدارة الموهوبين بالطائف ، ولكن الإنتاج الإبداعي لطلاب الطائف يعكس مؤشر إيجابي قوي جداً على أن هناك رجال يعملون من أجل الارتقاء بهؤلاء الطلاب " . وأضاف " لدينا إستراتيجيات علمية ممنهجة نسير في ضوئها سواء على مستوى وزارة التربية والتعليم أو من خلال الشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهبة والإبداع ، بإقامة شراكة مميزة ونوعية وهي مع المركز الوطني للقياس والتقويم في وزارة التعليم العالي وتهدف هذه الشراكة إلى التعرف على الطلاب الموهوبين وفق مقياس موهبة والذي يعمل على اكتشاف الطالب الموهوب وفق أحدث المعايير والاختبارات والمقاييس المقننة على مستوى العالم " . وعن الإقبال الذي يشهده مركز الموهوبين بالطائف ، أفاد "الإقبال كبير جداً وخير دليل ما حدث مؤخراً في الإقبال على التسجيل في "برنامج موهبة" حيث بلغ عددهم 1400 طالب فقط من مدينة الطائف وليس من المحافظات الأخرى وبالتحديد من مدارس مكاتب التربية والتعليم بالشمال والجنوب والشرق والغرب " . وأضاف " يطلب قياس التسجيل مرة أخرى لإثبات التسجيل حتى يتسنى له الدخول للاختبار ، حيث سجل في الاختبار للمركز الوطني للقياس قرابة 1200 طالب من ضمن 1400 طالب المسجلين في موهبة ، ودخل الاختبار الفعلي 982 طالب ، وأجري عليهم عملية الكشف أيام 16 و17 من شهر 5 الماضي ، ونحن في انتظار النتائج " . ونوه عن مشاركات مركز الموهوبين الخارجية ذاكراً " الفصل الثاني من العام الماضي بلغ عدد المشاركين على مستوى العالم أربعة طلاب ، شارك طالبين من سلطنة عمان في ملتقى الخليجي الأول لرعاية الموهوبين ، وطالب في أمريكا في مؤسسة إنتل للعلوم والهندسة ، وشارك طالب في ماليزيا في برنامج الذكاء الصناعي ، وفي هذا العام ترشح ثلاثة أعمال بواقع أربعة طلاب على مستوى المملكة وهم الآن في طور الإعداد للمسابقات الدولية " .