يكثف شاب جل تفكيره حاليا لبلورة فكرة اختراعه الجديد على الواقع، ويعتقد أنها ستسهم في تقليل نسب الحوادث المرورية الناجمة عن الإبل على الطرقات، التي ذهب بسببها الكثير من الضحايا. وتتكون أدوات الاختراع التي وصفها الشاب مشبب بن رشدان العتيبي ، من شريحة توضع في أذن «السائبة» تنبه السائق عبر جهاز، كالماجلان، يوضع في مقود القيادة أمام سائقي المركبات. واشترط العتيبي لنجاح اختراعه أن تكون إلزامية لكل ملاك الإبل، مبينا أن الفكرة درسها بروية منذ عام كامل، ويجري عليها حاليا الأبحاث والدراسات، وأنه قطع شوطا كبيرا في سبيل بلورتها على الواقع. وأوضح أن فقدانه للكثير من أبناء عمومته في حوادث الإبل المرورية على الطرقات، دفعه للتفكير في الاختراع. وأبدى العتيبي أنه رغم إعجابه باختراع «سيارة بعير» وتقليلها نسب الحوادث والاصطدام في الإبل السائبة، يرى من وجهة نظره أنها مكلفة جدا إضافة إلى محدودية تملكها، عكس اختراعه «اختراعي لا يتجاوز عدة ريالات بعد نجاحه، فهو لا يكلف إلا شريحة صغيرة تلصق بثبات في أذن السائبة، ويتم شحنها عن طريق الطاقة الشمسية، وتكون إلزامية لملاك الإبل في سبيل تركيبها، وفي المقابل يتم وضع جهاز لاقط لذبذبات الشريحة، على أن يكون الجهاز مثبتا أيضا في وسط مقود القيادة ليشعر به السائق لمسافة تصل إلى 200 متر، يستطيع خلالها الإمساك بالمكابح دون إيذاء وتفادي الاصطدام». وأكد العتيبي أنه طرح الفكرة على العديد من قائدي المركبات، خصوصا عابري الطرق غير المشبوكة، وكذلك ملاك الإبل الذين استحسنوها، وطالبوا بسرعة إنجازها «لا ينقصني سوى توفيق الله فقط، لكسب الأجر والمثوبة منه في تقليل إهدار دماء الأبرياء على الطرقات بفعل الإبل السائبة» .