تأثر الشاب عبدالله الشمري بنبأ وفاة أحد أصدقائه جراء اصطدام سيارته بإبل سائبة أثناء سفره ، وقرر مع مجموعة من زملاء العمل على إيجاد حل لهذه المشكلة ، الأمر الذي تحول فيما بعد إلى اختراع عملي بعد جهد استمر قرابة سنة تعددت فيه مستويات العمل من دراسة وتنفيذ وتأكد من الجدوى وصولا لتسجيله نظاميا باسم (نظام الوقاية من تصادم الإبل بالسيارات ). اختراع الشمري عبارة عن "رسن" أو لجام يتم تثبيته على رأس الإبل والجزء العلوي من رقبته بحيث يقوم عند حلول الظلام بشكل خاص وعند صعوبة الرؤية بشكل عام لسوء الأحوال الجوية أو العواصف الرملية بإرسال ومضات ضوئية تنبه السائقين بصريا من مسافة تزيد عن 500م لوجود عائق على الطريق مما يتيح لهم الفرصة لتخفيف سرعة مركباتهم او حتى إيقافها لتفادي الاصطدام . ويتمتع الجهاز بمستوى عال من الذكاء الصناعي حيث انه لا يعمل الا عند تحرك الإبل في الظلام وظروف الرؤية الصعبة ، كما انه يستغل الوقت لشحن مصدر طاقته ذاتيا من خلال أشعة الشمس. ويؤكد الشمري أن السبب الرئيسي في الحوداث يتمثل في عدم تمكن السائقين من رؤية الإبل على الطريق من مسافة تمكنهم من تخفيف سرعة مركباتهم ، عمليا يوضح ان المسافة المطلوبة لسيارة تسير بسرعة 100كم/ساعة لكي تتوقف هي 95م، بينما لا تنير الأضواء الأمامية للسيارة أكثر من 50م في أحسن الظروف الأمر الذي يحد من إمكانية قائد السيارة حين رؤية الإبل بأضواء سيارته . ويلخص عبد الله مميزات الجهاز الذي قام بابتكاره بكلفة مخفضة، ومستوى أمان عال ، إلى جانب سهولة التركيب والاستخدام وعدم الحاجة لأي تدخل بشري لتشغيله أو اغلاقه أو تزويده بالطاقة ، كما يتميز بقدرته على رصد حركات وتحليل مستوى الرؤية، وتمتعه بدرجة كبيرة من الذكاء الصناعي وعدم حاجته للصيانة ، مؤكدا ان الاختراع تم تسجيله في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومكتب مجلس التعاون الخليجي لبراءات الاختراع، وهو يطمح لتسويقه عبر جهة مختصة تتولى تطبيقه ونشره بما يؤدي لتحقيق الهدف المنشود منه في خفض الحوادث الناجمة عن الاصطدام بالإبل . الجهاز يعمل ليلا صورة ثلاثية الأبعاد للجهاز