طالب المستشار القضائي في وزارة العدل الشيخ صالح اللحيدان، بوضع لائحة جزائية صارمة ضد أصحاب الجمال السائبة التي تتسبب في حوادث مرورية تذهب ضحيتها أرواح وممتلكات. وأوضح: "المالك هو المسؤول الأول، ولذلك عدة أنواع، النوع الأول التي تدخل المزارع وتسبب الأذى لملاك تلك المزارع، والثانية التي تتعرض للطرق الطويلة فيحصل من جراء ذلك الحوادث المرورية المروعة التي يروح فيها أنفس بريئة، والنوع الثالث هو تعرض بعضها للسرقة، ونتيجة ذلك أرى أن المسؤول الأول هو المالك؛ لأنه يجب أن يحتاط وأن يراقب كل ما يتعلق بإبله. وإذا ثبت أنه أهملها أو سيبها فإنه يلزم بدفع الدية والكفارة -حال تسبهها في وفيات- لأنه يعد قتلاً خطأ، وبشأن دخولها بعض المزارع والأراضي المشبوكة فإن صاحبها يتحمل المقابل من التلف. إما الثالثة وهي سرقتها فإن مالكها قد أسهم في ذلك بإهمالها وعدم جمعها؛ ونتيجة لهذا أرى أن تقوم وزارة الداخلية، وخصوصاً أمن الطرق ووزارة الزراعة وكذلك بعض الجهات المسؤولة بترتيب جزاءات مادية على ملاكها". وواصل حديثه: "ما دامت هذه ظاهرة حصلت فأرى شخصيا أن تكون هناك دوريات على ملاك الإبل وأن يلزموا بوضع شبك قوي بحسب عدد الابل في مكان بعيد عن الطرق لملاكها إلا لمن كان في صحراء نائية فلا بأس". وأضاف: "قائد المركبة الذي يتعرض لحادث اصطدام بالإبل السائبة يمر بأربع حالات، الحالة الأولى أنه واصل للسهر ولم ينم، ثانياً أنه قام باستعمال حبوب منشطة، ويظهر ذلك خلال تحليل الدمم، وهنا يتحمل مسؤولية الحادث. أما الحالة الثالثة والرابعة فهم الذين يسيرون بطريقة طبيعية وهنا يتحمل صاحب الإبل المسؤولية".