يقف أئمة جوامع ومُصليات بمحافظة الطائف مكتوفي الأيدي أمام أعداد كبيرة من المتسولين والمتسولات، الذين بدأوا مع حلول الشهر الكريم بالدخول لتلك الجوامع والمصليات، حيث يشرعون بعد انتهاء الفروض التي يؤدونها مع المُصلين خصوصاً صلاة العصر من كل يوم، في إلقاء محاضرات استعطافية يشرحون من خلالها ظروفهم وما يعترضهم من فقر أو مرض وهم يرتدون الزي السعودي وحقيقة أمرهم أنهم يمنيون متسللون. ويمارس هؤلاء المتسولون الخداع والغش لاستدرار عطف الناس للحصول على الأموال، الأمر الذي يزعج المُصلين كون هذا الأمر يتكرر كل يوم، دون أن يكون هناك تحرك من قبل الأئمة الذين يلتزمون الصمت أمام دخول المتسولين للمساجد، دون أن يصدر منهم أي تصرف سواء بمنعهم أو إبلاغ الجهات الأمنية والمعنية بالحالة. وهناك مجموعة من النساء يرتدين العباءات ويبقين فترات طويلة بداخل المساجد، وهناك شكوك أن تحت بعض العباءات رجال ينتحلون هيئة النساء، اعتقاداً منهم أن المرأة أكثر استدراراً لعطف الآخرين وجلب المساعدة. وكانت وزارة الشئون الإسلامية قد وجهت كافة الأئمة بمساجد وجوامع المملكة بمتابعة المتسولين وعدم السماح لهم بالدخول للمصليات ومنعهم، والتعاون مع الجهات الأمنية وإبلاغها في حال وجود هذه الفئة لديهم من أجل القبض عليهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.