فشل الهلال في التأهل لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال آسيا بعد أن تعادل مع لخويا القطري في المباراة التي أقيمت على استاد عبد الله بن خليفة بقطر . وتأهل لخويا إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه بعدما تفوق في مباراتي الذهاب والإياب في دور ال16 بنتيجة 3-2 حيث انتهت مباراة الذهاب في السعودية بفوز الفريق القطري بهدف وحيد. واستمرت عقدة فريق الهلال في بطولة دوري أبطال آسيا التي استمرت في المواسم القليلة الماضية. تقدم لخويا بهدفين عن طريق اسيار ديا ومحمد موسى في الدقيقتين 15 و 52، قبل أن يتعادل سلمان الفرج ومحمد الشلهوب للهلال في الدقيقتين 64 و 78. قدم لخويا أداء رائعا في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، بينما انتفض الزعيم السعودي في النصف ساعة الأخيرة من المباراة، وكاد أن يخطف هدف الفوز الذي كان كفيلا بمنحه بطاقة التأهل لدور الثمانية. ظهر فريق لخويا الأكثر جاهزية واستعدادا للمباراة من الناحية النفسية والبدينة والفنية، وبادر بالهجوم منذ الدقائق الأولى من المباراة رغم تقدمه وتحقيقه نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب. تفوق الفريق القطري منذ بداية المباراة لم يأت من فراغ، حيث تألق التونسي يوسف المساكني وشكل خطورة كبيرة خاصة في الجبهة اليسرى، ولم تمض 15 دقيقة فقط حتى صنع الهدف الأول عندما مرر كرة سحرية إلى المهاجم الخطير اسيار ديا الذي سدد يسارية في شباك الحارس الهلالي وسط صدمة من لاعبي الفريق السعودي. حاول فريق الهلال العودة في المباراة، لكن اتسمت هجماتخ ببطء التحضير، ولم تصل الكرات بشكل سليم إلى ياسر القحطاني قائد الفريق والمهاجم الأبرز الذي شعر بالعزلة نتيجة التمركز الجيد من قبل أصحاب الأرض، بل وردت القائمة هدف ثاني للخويا في الدقيقة 24 بتسديدة صاروخية من الكوري تاي هي. التزم فريق لخويا الحذر خوفا من الاندفاع لتعزيز تقدمه وترك مساحات يستغلها الهلال عن طريق هجمات خاطفة سريعة، وفشل بالفعل "الزعيم" السعودي في الوصول لمرمى أصحاب الأرض في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم لخويا بهدف وحيد. حاول الهلال الاندفاع لمعادلة النتيجة لكنه غفل التمركز جيدا في منطقة الدفاع، ولم يدرك أنه قد يعاقب بهدف ثاني، وهو ما حدث بالفعل عندما ارتقى المدافع محمد موسى لمقابلة ضربة حرة مباشرة وحولها برأسه في شباك الهلال في الدقيقة 52. تأثر الهلال معنويا بالهدف الثاني، وازدادت ثقة القطريين بشدة وظنوا أنهم حسموا المباراة، فتراجع اداؤهم بشكل كبير، وهو ما منح بصيصا من الأمل لفريق الهلال لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه على الأقل. بدأ الفريق الأزرق في الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر، وبدا أن لخويا اكتفى بما قدمه وترك الساحة للهلال، وهو ما استغله الزعيم السعودي، حيث تألق سالم الدوسري في الجبهة اليمنى وتوغل بمهارة قبل أن يمرر بذكاء إلى سلمان الفرج القادم من خلف دون رقابة ليسدد الأخير بقوة في شباك صاحب الأرض ليقلص الفارق إلى هدف وتصبح النتيجة 2-1 في الدقيقة 64. انتكس فريق لخويا أكثر بعد الهدف الذي كان له أثر إيجابي على الهلال، وتحرك الثنائي محمد الشلهوب برفقة الكوري يو بيونج سو ونجحا في تشكيل خطورة كبيرة على دفاعات لخويا. وازدادت إثارة المباراة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء بعد قيام مدافع لخويا محمد موسى لالذي سجل الهدف الثاني لفريقه بعرقلة القائد ياسر القحطاني، وانبرى محمد الشلهوب لتنفيذ الركلة وسدد بقوة لتسكن الشباك بصعوبة وتصبح النتيجة 2-2 قبل 13 دقيقة من نهاية المباراة. انقلبت الاية، وبات الهلال هو الأكثر سيطرة، وارتفعت معنوياته بشدة بعدما نجح في تعويض تأخره بهدفين نظيفين إلى تعادل، وأدرك حاجته لهدف وحيد للتأهل، وبحث عنه طوال الدقائق المتبقية التي سيطر فيها لكن سوء الحظ وعدم التوفيق حال دون ذلك، بل وكاد لخويا أن يسجل هدفا من هجمة مرتدة قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.