نقلت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين تأكيدهم قيام الجيش النظامى السورى بتحميل الأسلحة الكيمائية على قنابل، فى انتظار أوامر الرئيس السورى بشار الأسد باستخدامها. وأشارت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة- إلى أن الجيش النظامى حمل مكونات غاز الأعصاب "السارين" على قنابل جوية يتأهب لإسقاطها بواسطة مقاتلاته على الشعب السورى. وأوضحت أن مسئولين أمريكيين شددوا، وفقا للصحيفة، على أنه لا توجد دلائل تؤكد بدء جيش الأسد فى خلط المواد الكيمائية بعد، ما يعنى اقتراب موعد ساعة الصفر، مشيرين إلى أن أسوأ المخاوف تحققت أول أمس الأربعاء بورود معلومات مؤكدة حول تحميل غاز سارين على القنابل. وأكدت الصحيفة أن مائة ملليجرام من السارين -أى قطرة واحدة- يمكن أن تجهز على شخص بالغ وتؤدى إلى مقتله فى بضع دقائق معدودة، إذا لم يتم تناول الترياق المضاد، ووفقا للخبراء فإن (السارين) تزيد خطورته القاتلة 500 مرة عن السيانيد، لافتة إلى الخسائر البشرية الفادحة التى ستقع فى صفوف الشعب السورى حال شن النظام السورى لهجوم بواسطة الأسلحة الكيماوية. ومن المعروف أن غاز "سارين" طورته ألمانيا لأول مرة عام 1938 كمبيد للآفات، وهو عامل مثبط لانتقال السيال الكهربى العصبى، وتمكن معالجة آثاره ميدانيا باستخدام حقن "الأتروبين"، وتم حظر استعماله فى إطار اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1993 بشأن الأسلحة الكيميائية.