قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم إن سوريا قامت بتجريب قنابل غاز سام نهاية آب/أغسطس الماضي. وذكرت المجلة استنادا إلى شهود لم تذكر أسماءهم أن من خمس إلى ست قنابل تم إطلاقها من دبابات وطائرات في الصحراء بالقرب من مدينة السفيرة شرقي حلب. يذكر أنه بالقرب من الموقع الذي تم تجريب القنابل فيه يقع مركز لأبحاث الأسلحة الكيماوية. وعلى الرغم من أن سوريا اعترفت بامتلاكها لغازات سامة إلا أنها أعلنت عدم اعتزامها استخدام هذه الأسلحة. وكانت تقارير صدرت في تموز/يوليو الماضي اشارت إلى أن سوريا نقلت أجزاءً من أسلحتها الكيماوية إلى نقطة عسكرية لتوفير حماية أفضل لها وذلك تحسبا لمهاجمتها من قبل قوات المعارضة. وأفادت معلومات مجلة "دير شبيغل" بأن ضباطا إيرانيين كانوا قد حضروا تجريب قنابل الغاز السام. ووفقا لمعلومات أجهزة استخبارات غربية فإنه يتم اختبار وإنتاج غازات السارين والتابون والخردل في مركز الأبحاث المشار إليه. وكانت السلطات السورية عززت الحراسات خلال الأشهر الماضية حول مستودعات الأسلحة الكيماوية كما زودتها بمولدات ووقود لتأمين تبريد هذه المستودعات في حال تعرضها لهجوم من قوات المعارضة. ميدانياً أكد الجيش السوري الحر استعادة السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بحلب شمال البلاد، وذلك في وقت استمرت فيه وتيرة العنف المتصاعدة في أنحاء متفرقة بالتزامن مع تواجد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بالعاصمة دمشق. وأكد أبو عمر الحلبي القيادي بالجيش الحر إن المقاتلين استعادوا السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بعد معارك ضارية خلال الليل. وفي حلب أيضا، تعرضت أحياء الزبدية والإذاعة والميسر ومساكن هنانو والفردوس وقاضي عسكر وحي الصاخور لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي العرقوب. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أربعة قتلى سقطوا جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الأسود بدمشق في محاولة من قبل القوات النظامية لاقتحام الحي. كما قتل أربعة إثر انفجار استهدف حافلة تقلهم على طريق بلدة خربة غزالة بريف درعا. الى ذلك تعرضت معاقل عدة للمعارضين المسلحين امس لقصف كثيف من الجيش غداة لقاء بين الرئيس بشار الاسد والوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي.