قلل رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا من شأن تحذير الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي للرئيس السوري بشار الأسد في حال استخدامه الأسلحة الكيميائية، فيما نقلت المحطة الأميركية "إن بي سي" عن "مسؤولين أميركيين" قولهم إن الجيش السوري زود بغاز الأعصاب "السارين" قنابل من المقرر أن تلقيها طائرات لو فكر باللجوء للسلاح الكيميائي. واعتبر صبرا أن استخدام النظام لبراميل المتفجرات والقنابل العنقودية وراجمات الصواريخ وطائرات الميج في قتل الشعب السوري لا يختلف عن استخدامه للأسلحة الكيميائية. ووصف في حديث إلى "الوطن" أمس الخطاب الأميركي بأنه "مشبوه" وذو منطقٍ فاسد"، على اعتبار أنه يمثل "رخصةً" لمواصلة سفك دم الشعب السوري. وقال "بالنسبة لنا كسوريين الموت واحد، سواء كان بالكيميائي أو البراميل أو القنابل العنقودية أو الطائرات.. على المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه قبل وقوع الكارثة وليس بعد وقوعها". وتابع "المجتمع الدولي في هذه الحالة وكأنه ينتظر أن تقع الكارثة وهذا أمر معيب.. على العالم ألا يقف موقف المتفرج على ما يحدث في سورية". وينبع امتعاض رئيس المجلس الوطني السوري من الموقف الأميركي والأوروبي من فهم تحذير الأسد من اللجوء للكيميائي على أنه "يسمح ضمنا للنظام باستخدام طرق أخرى للقتل". وفي سياق متصل حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام السوري من أن استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سورية سيؤدي إلى ملاحقته قضائيا. وقال بان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد أمس "لقد عبرت عن مخاوفي للحكومة السورية"، مضيفا أن استخدام هذه الأسلحة ستكون له "تبعات خطيرة على الشعب". وكان بان وجه رسالة إلى الرئيس السوري حذره فيها من أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون "جريمة مدوية تنجم عنها عواقب مدمرة". ومن جهتها نقلت محطة التلفزيون الأميركية "إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الجيش السوري زود بغاز السارين قنابل من المقرر أن تلقيها طائرات. وفي حال تأكدت هذه المعلومة فهي تسجل خطوة إضافية في هروب نظام الأسد الى الأمام. وأضافت المحطة أن هذا النوع من القنابل الذي يحتوي على مواد قاتلة لم يوضع تحت أجنحة الطائرات بعد وأن الرئيس السوري لم يأمر باللجوء إلى هذا النوع من القنابل. يذكر أن غاز السارين عنصر قاتل باستطاعته قتل عشرات الآلاف في غضون دقائق إذا تم استخدامه في منطقة مكتظة بالسكان. وحسب المحطة فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والتركية واللبنانية وأيضا الاردنية هي على اتصال وثيق مع أجهزة المخابرات الأميركية لتحديد السلوك الواجب اتباعه.