اتهم الجيش السوري الحر نظام الرئيس السوري بشار الأسد بنقل أسلحة كيميائية إلى مطارات على الحدود، غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الأسلحة في حال تعرضها ل «عدوان خارجي». وأعلن الجيش السوري الحر في بيان أمس «نحن في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل نعلم تماما مواقع ومراكز تموضع هذه الأسلحة ومنشآتها ونكشف أيضا أن الأسد قام بنقل بعض هذه الأسلحة وأجهزة الخلط للمكونات الكيميائية إلى بعض المطارات الحدودية». من جهة أخرى، أكد المسؤول الرفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد أمس أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر «بالكامل» على ترسانة الأسلحة الكيميائية في سورية. وقال جلعاد وهو رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع للإذاعة العامة إن «الجيش السوري يملك كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية. النظام السوري يكافح من أجل بقائه. إلا أن مجموع الأسلحة الكيميائية وأسلحة الدمار الشامل خاضعة لسيطرته الكاملة». وكانت صحفية «ذي ديلي تلغراف» البريطانية نقلت عن اللواء السوري المنشق عدنان سلو أن الجيش السوري الحر شكل وحدة خاصة من الرجال المدربين لحماية وتأمين مواقع الأسلحة الكيميائية السورية. وقال اللواء عدنان سيلو الذي عمل في إدارة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش السوري النظامي للصحيفة: «لدينا فرقة متخصصة في الأسلحة الكيميائية. وقد تدربت على أعمال تأمين مواقعها». وكان اللواء سيلو حتى عام 2008 مسؤولا عن وضع خطط الرد الطارئ في حال الاستيلاء على كمية كبيرة من أسلحة النظام. وقد درب الآلاف من القوات في مناطق محيطة بدمشق واللاذقية لتأمين ما يقول مراقبون إنه أكبر مستودع للأسلحة الكيماوية في العالم، يشتمل على السارين، وغاز الخردل والسيانيد السام. وأوضح اللواء المنشق للصحيفة أن هناك مستودعين رئيسيين في سورية هما المستودع رقم 417 في شرق دمشق، وآخر رقم 419 في منطقة حمص.