ذكرت شبكة «إن بي سي» الأربعاء أن النظام السوري قام بإعداد قنابل تلقى من الجو محملة بغاز الأعصاب القاتل،بحيث يمكن إسقاطها على معاقل المعارضين لنظام بشار الأسد. وقال مسؤولون أمريكيون لم يتم الكشف عنهم ل «إن بي سي» نيوز إن الجيش السوري ينتظر أوامر نهائية من الرئيس الأسد. وصرح مسؤولون بأنه لا يوجد دليل على عملية خلط العنصرين الكيميائيين المكونين لغاز السارين،لكن غاز الأعصاب تم تعبئته داخل القنابل. يذكر أن غاز السارين عنصر قاتل باستطاعته قتل عشرات الآلاف في غضون دقائق إذا تم استخدامه في منطقة مكتظة بالسكان. ونقلت «إن بي سي» عن مسئولين أمريكيين أن قنابل السارين لم يتم تحميلها في طائرات. وقال أحد المسؤولين إنه إذا فعل ذلك «لن يكون في جعبة العالم الخارجي الكثير لوقفه». ونقلت القناة الأميركية عن مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم أن الجيش السوري «عبأ السلائف الكيميائية (وهي مركبات تشارك في التفاعل الكيميائي لتكوين مركب آخر) للسارين، غاز الأعصاب القاتل، في قنابل تلقى من الجو»، قد تسقطها عشرات المقاتلات. وقال المسؤولون إنه حتى الثلاثاء الماضي لم توجد أدلة على بدء خلط السلائف ، ولكن الأربعاء قالوا إن أسوأ مخاوفهم قد تأكدت، فقد تم تحميل عوامل الأعصاب في القنابل. ويعرف غاز السارين بخطورته وفتكه، وكان نظام الرئيس العراقي صدام حسين اتهم باستخدامه في 1988 في الهجوم على الأكراد في حلبجة. وقال المسؤولون الأميركيون إن قنابل السارين لم تحمّل بعد على الطائرات وان الرئيس بشار الأسد لم يصدر الأمر في استخدامها بعد. وأضافوا إنه في حال صدرت هذه الأوامر»لا يستطيع العالم الخارجي فعل الكثير لإيقافها». من جهتها، ذكرت شبكة (سي أن أن) أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والاستخبارات الأميركية يتشاورون مع جيران سوريا في تركيا وإسرائيل والأردن حول ما يتعين القيام به في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية. وكانت وزارة الخارجية السورية أكدت الاثنين، أن دمشق لن تستخدم أسلحة كيميائية «إن وجدت» ضد شعبها تحت أي ظرف كان. ميدانياًَ ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري قصف امس معاقل لمقاتلي المعارضة في البلاد ويتواجه خصوصا مع هؤلاء في محيط دمشق. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين والاطباء على الارض، ان 104 اشخاص قتلوا الاربعاء في البلاد بينهم 40 في دمشق وريفها. من جهته، اعلن التلفزيون الرسمي ان «ارهابيي القاعدة فجروا قنبلة في سيارة امام مركز للهلال الاحمر في دمشق» ما اسفر عن سقوط قتيل واضرار جسيمة. وقامت القوات السورية امس بقصف مدفعي على دوما شمال شرق دمشق، وداريا ومعضمية الشام جنوب غرب دمشق. وفي الوقت نفسه جرت معارك بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري في عربين (شرق)، كما ذكر المرصد. وفي مناطق اخرى من البلاد جرت معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والجيش المدعوم بالمدفعية في عدد من احياء حلب (شمال) بينما تقصف المدفعية بلدات في محافظة درعا (جنوب) كما قال المرصد، موضحا ان انفجارات هزت مدينتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق).