صحيفة الطائف - متابعات سيطر الخوف والقلق على أكثر من 300 طالبة يقطعن يوميًا مسافة تزيد عن 120 كلم من حداد بني مالك والقريع وصيادة جنوبالطائف إلى محافظة المندق، اللآتي يدرسن في فرع جامعة الباحة ومنهن من يدرس في جامعة الباحة، والتي تبعد عن بني مالك أكثر من 150 كيلو متر خلال طرق ملتوية واتجاه واحد وغير مزدوجة والضباب المنتشرة بصورة مستمرة على هذا الطريق بعد أن رأين وشاهدن ذلك الحادث الأليم في منطقة حائل الذي راح ضحيته 12 طالبة، وحادث منطقة جازان جدّد في قلوبهم الحزن والأسى، مطالبين في الوقت ذاته بافتتاح كلية لهن بحداد بني مالك والتي طالب بها أهاليهم منذ فترة. من جهتها أكدت جامعة الطائف على لسان مديرها الدكتور عبدالإله باناجه عزمها على افتتاح فرع لكلية الطالبات بالمنطقة حرصًا على سلامة الطالبات من الحوادث المرورية. وقال عدد من أولياء أمور الطالبات في حداد بني مالك ومنهم سعيد بن غرم الله المالكي، وعوض بن فواز المالكي، وعيضه بن محمد المالكي، ومحمد بن حسن المالكي: منذ أكثر من عدة سنوات ونحن نطالب المسؤولين بافتتاح فروع لكليات البنات لجامعة الطائف في بني مالك، لأننا نتبع إداريًا لمحافظة الطائف. أما عبدالله محمد المالكي من أهالي حداد فقال من المفترض أن تكون في بني مالك فروع لكليات البنات من جامعة الطائف لأننا نتبع لمحافظة الطائف ولا نتبع لمنطقة الباحة وهنا يجب على محافظ الطائف النظر في موضوعنا، لأن الحوداث كثيرة وخاصة على هذا الطريق. وأشار أولياء الأمور إلى أن التكاليف المادية الباهظة التي يتحملونها في سبيل تحقيق تطلعات وطموح بناتهن التعليمية المحفوفة بالمخاطر عبر الطريق يوميًا، باتت تشكل عبئًا ثقيلاً على كاهلهم. وأجمع أيضًا عدد من شيوخ القبائل في حداد بني مالك والقريع بني مالك وصيادة بني مالك على أن مطلبهم يتجدد ومعاناة بناتهم تتزايد والمخاطر تحفهن بشكل يومي للوصول إلى مقر الكلية الجامعية الوحيدة في محافظة المندق التابعة لمنطقة الباحة التي تبعد عن حداد بني مالك والقريع وصيادة ذات الكثافة السكانية، أكثر من 300 كلم ذهابًا وإيابًا. من جهته أكد مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالاله باناجه في تصريح خاص ل»المدينة» عزم الجامعة على افتتاح فرع لكلية الطالبات ببني مالك وتوجهها القوي حول ذلك، وأضاف أن الجامعة تسعى جادة في ذلك لإيجاد الوضع المناسب للطالبات وذلك حفاظًا على سلامتهن، إذ يقطعن مسافات بعيدة للدراسة سواء في منطقة الباحة أو في الطائف وخطورة الطرق بالمنطقة.