img alt="المكتبة المتنقلة.. تجربة أولى تجدد الصلة بالكتب في "عكاظ"" src="contents/newsm/10366.jpg" class="img" / 09-23-2011 11:22 AM صحيفة الطائف - متابعات وضعت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة 3 آلاف كتاب في مجالات معرفية ونظرية وتطبيقية وإنسانية أمام زوار سوق عكاظ من خلال إطلاق مشروعها (المكتبة المتنقلة)، في تجربة أولى، ليطلع عليها زوار السوق خلال مدة انعقاد أنشطته وبرامجه. وكشف مدير فروع المكتبات المتنقلة بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبدالله المقبل أن هذه التجربة الفريدة تعد ضمن المشروع الوطني لتجديد الصلة بالكتاب وإتاحة الفرصة لفئات المجتمع كافة للاستفادة من خدمات المكتبة وفعالياتها المتنوعة وفي مقدمتها نشر الوعي العام بأهمية القراءة والتعريف بفوائدها على جميع المستويات والمساهمة في إيجاد بيئة ثقافية للقراءة بين جميع شرائح المجتمع. وعد المقبل المشروع تواصلاً مع جهود المكتبة المستمرة والهادفة إلى جذب المتلقين لفعالياتها الثقافية والسعي إلى إبقائها وسيلة فعالة دائمة لنشر الثقافة والمعرفة في الأماكن العامة وزيادة الوعي بأهمية القراءة وانطلاقاً من رؤية المكتبة في عدم اختزال الثقافة والقراءة في الأماكن الثقافية والمكتبات العامة فقط بل الذهاب إلى الناس في أماكن تجمعاتهم على اختلاف مستوياتهم الفكرية والثقافية. وبين أن فكرة المشروع في إنشاء وتجهيز عدد من الحافلات يمكنها الانتقال من مكان إلى آخر لتقديم خدمات القراءة والاطلاع والخدمات المرجعية وتنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتوعوية في أماكن تجمعات المواطنين والمقيمين كالشواطئ والمتنزهات والحدائق وحتى الأسواق والمراكز التجارية والمعارض والمهرجانات التي ترتادها أعداد كبيرة من الزائرين في جميع مناطق ومحافظات المملكة. وقال المقبل: إن المشروع يمثل رؤية شاملة تتبناها مكتبة الملك عبدالعزيز مفادها أن توفير مصادر المعرفة وتيسير الحصول على الكتب والمراجع التي تناسب فئات المجتمع كافة على اختلاف اهتماماتهم ومستوياتهم التعليمية والثقافية عامل مهم لتشجيع المواطنين على القراءة والاطلاع، وتحصيل المعرفة التي تسهم في تنمية الوعي واكتساب المهارات وإيجاد الوسائل القادرة على الوصول للقارئ، وتسهيل حصوله على الكتاب وغيره من المصادر المعرفية". وأوضح أن أهداف المشروع تشمل تقديم خدمات مكتبية مساندة للخدمات التي تقدمها المكتبات العامة والمدرسية، وتغطية عدد أكبر من المناطق والأحياء التي لا تتوفر بها مكتبات عامة، ورفع المستوى الثقافي وتنمية الوعي بالتطورات والأحداث المختلفة. وأشار المقبل إلى أن أهداف المشروع تشمل أيضاً مساعدة المواطنين والطلاب على تطوير وتحسين ظروفهم المعيشية، من خلال تزويدهم بالكتب العلمية المبسطة التي تمكنهم من إتقان المهارات الأساسية، ودعم المناهج التعليمية بما يزيد من التحصيل الدراسي للطلاب، إضافة إلى المساهمة في دعم برامج القضاء على الأمية من خلال التعاون مع الجهات المعنية، وتنفيذ بعض الأنشطة التعليمية واكتشاف وتنمية مواهب النشء في مختلف المجالات. ولفت إلى أن المكتبة المتنقلة تقدم خدمة الإعارة حسب مجموعة من الشروط والقواعد بالتنسيق مع المراكز التعليمية، ويتم الاطلاع داخل المكتبة أو داخل مناطق محدودة بالقرب من محطات توقفها، إلى جانب تقديم خدمة الإنترنت داخل المكتبة، وكذلك تقديم دورات تدريبية مصغرة للطلاب والخدمات المرجعية لهم وللباحثين في كافة المجالات، وتوفير خدمة التصوير لكافة الكتب والمراجع والمصادر المعلوماتية المطبوعة. وأشار مدير فروع المكتبات المتنقلة بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة إلى أنه يتم اختيار جميع مجموعات المكتبة المتنقلة من الكتب والمراجع والأوعية المعلوماتية وتحديثها بصفة مستمرة لتلبية احتياجات الزوار، وفق مجموعة من المعايير، كالتنوع والحداثة ومراعاة اختلاف ميول واهتمامات القارئ والمستوى التعليمي والثقافي. وبين أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة نجحت في إنشاء مكتبتين متنقلتين وتجهيزهما بكل ما يلزم، وبدأ تشغيلهما فعلياً تحت إشراف نخبة من الكوادر المؤهلة من المشرفين والمشرفات، وقال: تتطلع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إلى زيادة عدد المكتبات المتنقلة، بما يسهم في تغطية أكبر عدد من مناطق ومحافظات المملكة.