السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المثقفات وفكر الإختلاط . شاهدت قبل فترة على إحدى القنوات العربية (وإن كنت أشك في نقاء دماءعروبتها ) أربعة نساء قدمن أنفسهن كمثقفات على أنهن يمثلن رأي الشريحة الكبرى من نساء السعودية وتكلمت إحداهن وهي زوجة (أحد الطائِشين )في مسلسل طاش..و طاش وضربت لنا مثلاً ونسيت (زمنها ) على أن مفهوم الإختلاط قد إختلف فقالت (في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام أسلمت إمرأة من قريش وركبت بعيرها واتجهت للمدينة المنورة فجاءها أحد رجالات قريش وأمسك بخطام بعيرها وهو (كافر ) وادخلها للمدينة خوفاً عليها . والأخت تستدل بهذا المثال المضحك على أن الخطر من الإختلاط الذي يدعيه البعض لاوجود له فالخير في الناس موجود . منطقها الذي (كفرت به ) حتى لو اقامت علي ومثيلاتها من آل النون حكم المرتدة واستتابوني تقريعاً او تأنيباً . تذكرته وأنا أتعهد صغيرات لي في مجمع تجاري يلعبن مختلطات بمن في سنهن ورأيت من النساء من يرعين في السوق كنياق بلا خطام ذاك يقترب ليهمس وذاك يجاور ليرقم وتلك تتمايل غنجاً تستدعي من يمطرها مدحاً وأخرى تتكسر خطواتها خجلاً من سهام عين شاب . ماحدث كان على مرأى ومسمع من (كثيرين ) فقد تاهت النياق وانفك الخطام ماحدى بي لأتساءل :كيف لو تاهت احداهن وكان مربط خطام بعيرها أقصد سيارتها بيد (مسلم ) في وقتنا هذا ..؟؟ هل سيوصلها (للمدينة ) أم أنه سيضيع الناقة بخطامها خارج أسوار المدينة؟! حقيقة لاأعلم وما اعلمه حقيقة أني آسفت لضحالة مثل هذا الفكر وتأسفت لنفسي ومن على شاكلتي أنهن إدعين أنهن يمثلننا ونحن لاناقة لنا ولا بعير في توكيلهن بالحديث عنا .وأسفي الأكبر أني ارتدت السوق ورأيت مارأيت ..!!