قال تعالى ((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها العذاب فدمرناها تدميرا )) ذكر لي أحد الأقارب الذين زاروا مزاين أم رقيبه قائلا : ذهبت لإجابة دعوة أحد المشاركين في المزاين ، كان وصولي إلى مخيمهم تقريبا على الساعه الخامسه عصرا و كا ن برفقتي أحد أصحابي ، يقول : ما إن أقبلنا عليهم إلا و هلت علينا عبارات الترحيب و الكرم ، دخلت أنا و صاحبي إلى المخيم و لم يكن به إلا نحن الأثنين ، ما هي إلا لحظات و يقدم لنا صحن وعليه ذبيحة كامله وقد و ضعت من أجلنا فقط ، أستغربنا هذا المنظر فهذا الوقت الذي ليس وقت غداء و لاعشاء ، تحاملنا على أنفسنا و أكلنا شيئا لايذكر و قمنا لنزور مخيما آخر ،، ولما ركبنا سيارتنا و ذهبنا من خلف المخيم إذا بالفاجعه ، لقد رأينا كمية كبيره من الأرز و الذبائح التي لم يؤكل منها لقمة واحدة ،،،،،، ماذا ينتظر هؤلاء ؟؟ أمطراً من السماء يريدون ؟ أم رزقاً من الأرض ينتظرون ؟ وقد قال الله عن أمثالهم (( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )) أجدبت الأرض و غارت الآبار و لجأت الحكومات إلى تحلية البحار لتمد شعوبها بالمياه !!! أيادي ترتفع إلى السماء ترجوا الغيث والرحمه و أخرى تعبث بنعمة الله و تسرف في رمي الأكل فتكون سببا في منع القطر عنا !!! فيا رب لاتؤخذا بأفعال مترفينا !! (( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)) لا أدري كيف فهموا هذه الأية فلو أنهم تدبروا هذه الأية فتفكروا كيف خلق الله الأبل لخافت أنفسهم من معصية الله و لوجلت قلوبهم وفاضت عيونهم من خشية الله ، ولكنهم قرأؤ الأية بأعينهم و غفلت قلوبهم عنها !! ماذا عليهم لو أنهم أشتروا بأموالهم كسوة للفقرا فيكسبوا دعوة يرضى عنهم بها رب الأرض السماء !!! فيا رب لأتؤخذا بأفعال مترفينا مصلح البقمي