أوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق بن علي أباالخيل أن ما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن زلزال ستشهده جدة عار عن الصحة وشائعات متكررة لا تستند إلى أي معلومات علمية دقيقة، ولا يستطيع أي بشر تحديد قوة وزمان ومكان الهزات الأرضية مسبقاً. وأوضح أبا الخيل أن المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين التابع لهيئة المساحة الجيولوجية يراقب النشاط الزلزالي والبركاني 24 ساعة يومياً بما في ذلك أيام الإجازات الرسمية. مبيناً أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي المكونة من 150 محطة منتشرة في جميع أنحاء المملكة ترصد عشرات الهزات غير المحسوسة يومياً في المملكة، وهي ذات قوى ضعيفة جداً ولا يشعر بها المواطنون ولكن تسجلها محطات الرصد الزلزالي، وتقوم بالتبليغ الفوري للجهات ذات العلاقة حال حدوث أي هزات أرضية غير طبيعية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية من أجل سلامة المواطنين والمقيمين. وأوضح أن هذه الهزات الأرضية مرتبطة بالوضع الحركي للصفيحة العربية، منوّها إلى أن الصفيحة العربية تتأثر بثلاثة أنواع من الحدود التكتونية، وهي الحدود التباعدية، والحدود التقاربية، والحدود التماسية، وتمثل شبه الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة، ومن هنا جاءت تسميتها بالصفيحة العربية. كما أكد على أن هيئة المساحة الجيولوجية هي الجهة الرسمية المنوط بها مراقبة ورصد ودراسة النشاط الزلزالي في المملكة. وأن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي تعتمد على تقنية الاتصالات من خلال الأقمار الصناعية لنقل البيانات الزلزالية من محطات الرصد الموجودة في مناطق نائية ومنعزلة إلى مركز استقبال وتحليل البيانات التابع للمركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة في جدة، وتمتاز شبكة الاتصالات المستخدمة في الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بكونها شبكة خاصة لا يشترك فيها أية أطراف أخرى ويقوم بإدارتها وتشغيلها العاملون بالشبكة طبقاً لاحتياجاتهم.ودعا أبا الخيل المواطنين والمقيمين إلى عدم الاستماع أو الاكتراث لأي شائعات يتم تداولها عبر الوسائل الحديثة من غير مصدر رسمي لها.