وصف مسؤولٌ في الحزب الحاكم بالسودان قرار المملكة الصادر أمس بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولي ب «القرار غير الغريب بالنظر إلى الثقل السعودي عربياً وإسلامياً»، وبدت الأوساط السياسية في السودان مهتمة بهذه الخطوة. وقال الدكتور ربيع عبدالعاطي، وهو قيادي في المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم ومستشار في وزارة الإعلام السودانية، إن اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن الدولي يأتي على خلفية وجود قضايا متشابكة للغاية في العالمين العربي والإسلامي ونتيجة انحياز النظام الدولي الواضح لإسرائيل. وأضاف ل «الشرق» إن هذا الرفض له ما يبرره خاصة أن السعودية لها ثقل في العالمين العربي والإسلامي وهو ما يحتِّم عليها اتخاذ هذا الموقف ووصفه بالمبرَّر، مبدياً عدم استغرابه لدى علمه بهذا القرار. وتابع «لا أجد في اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن غرابةً بالنظر إلى مواقف المملكة الأصيلة التي تنحاز بشكل واضح دون مواربة للقضية الفلسطينية». من جهته، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، ماهر أبو الجوخ، ل «الشرق» إن اعتذار السعودية عن عضوية مجلس الأمن الدولي يأتي في ظل تكبيل وتقييد التحرك الدولي تجاه القضية السورية بفعل الفيتو الروسي والصيني. ورأى أبو الجوخ أن المملكة تنظر إلى عضوية المجلس باعتبارها أمراً قد ينتقص من دورها ولا يساهم في حل القضايا.