ترأس أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس هيئة تطوير المدينة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمس اجتماع هيئة تطوير المدينةالمنورة بمقر الهيئة، حيث اطلع سموه على عرض المخرجات النهائية للمخطط الشامل للمدينة المنورة، والذي أعدته شركة «إم إم إم انترناشيونال قروب وشركاؤهم». ويسعى المخطط الشامل للمدينة المنورة إلى أن تكون المدينة نموذجاً فريداً للتنمية المتوازنة في إطار مستدام على مستوى المملكة وفي العالم الإسلامي بأسره، ويوفر متطلبات واحتياجات المدينة في الحاضر والمستقبل ويحافظ في الوقت نفسه على موارد ومقومات المدينة للأجيال القادمة ويعمل على تنميتها. ويقوم المشروع على تأصيل الهوية الحضارية المتميزة للمدينة المنورة بما يتناسب مع مكانتها الدينية والتاريخية والثقافية في العالم بما يدمج بين أصالة تاريخ وتراث المدينة العريق والتحديث المدني والتطوير المستقبلي الشامل. واستعرض سموه في الاجتماع الذي حضره عدد من مدراء الجهات الحكومية ذات العلاقة التقرير الذي أفاد بإمكانية تحقيق المشروع للتوازن التنموي المطلوب بين الحاجة الماسة لضيوف الرحمن من الإسكان والخدمات والمرافق العامة المطلوبة لقضاء زيارتهم للمسجد النبوي الشريف والمدينةالمنورة بيسر وسهولة في ظل ما تشهده من الأعداد المتزايدة المتوقعة في المستقبل من الحجاج والمعتمرين والزوار وبين حاجات السكان المستمرة للتنمية والتحديث. وذكر التقرير أن المشروع يسعى برؤيته المستقبلية لتطوير المدينةالمنورة لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الروحية والطبيعية والعمرانية للمدينة، بما يتضمنه ذلك من تنمية الإنسان والمكان خلال الزمان، ويعنى المشروع بتحقيق مبادئ التوازن والشمولية بين تطوير كل من المنطقة «الدينية الروحية» وتتمثل في المجسد النبوي الشريف وساحاته والمنطقة المحيطة والمنطقة «العمرانية الحضرية» وهي المناطق والأحياء السكنية والخدمات والمرافق التي تتكون منها المدينة ومنطقة «البيئة الطبيعية» وتتمثل في مواقع البيئة الطبيعية بالمدينةالمنورة ويستند المشروع بشكل عام على عدد من المبادئ الأساسية أهمها احترام قدسية المسجد النبوي الشريف وتوفير احتياجات توسعة المسجد النبوي الشريف ومتطلبات الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، وتوفير نوعية عالية للفراغات العامة والتخطيط المستدام وتحسين البنية التحتية والخدمات وتوفير بيئة عمرانية صحية وضمان الأمن والسلامة بها. كما توصل المخطط الشامل للمدينة المنورة إلى عدد من النتائج والتوصيات حتى عام 1462 ه (2040 م). توصيات التقرير: 1.خطة متكاملة لتوسعة المسجد النبوي الشريف وتطوير المنطقة المركزية: بتوسيع الساحات وتحويل المنطقة إلى بيئة آمنة للمشاة تتكامل مع محطات النقل العام وحركة السيارات والآليات. 2.بناء مدينة يمكن العيش فيها بكفاءة: بالحفاظ على مصادر المياه وحمايتها من الفيضانات وتحسين نظام الوديان واتباع تقنيات ري حديثة وتأهيل المناطق العشوائية. 3.خطط لنظام النقل المستقبلي: تشمل المركبات والمشاة بما يحقق الانسيابية والمرونة والسلامة وفق المعايير الدولية وتوفير وسائل متعددة للنقل العام. 4.منظومة مترابطة للفراغات العامة: تتيح وسائل الراحة للمشاة والساحات المفتوحة والخضراء ومحطات المواصلات والمحاور متعددة الوسائط والمركز الحضارية. 5.تشجيع الاستثمارات الاستراتيجية للتطوير: بالاستثمار في البنية الأساسية وتأمين مصادر المياه وتطبيق بعض مفاهيم المدينة الذكية وزيادة السعة المؤسساتية.