اطلع صاحب السمو الملكى الامير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز امير منطقة المدينةالمنورة على المخطط الشامل للمدينة المنورة المقدم من شركة الاستشارات الكندية. ويسعى المخطط الشامل للمدينة المنورة إلى أن تكون المدينة نموذجاً فريداً للتنمية المتوازنة في إطار مستدام على مستوي المملكة و في العالم الإسلامي بأسره ، يوفر متطلبات واحتياجات المدينة في الحاضر والمستقبل وفي الوقت نفسه يحافظ على موارد ومقومات المدينة للأجيال القادمة، ويعمل على تنميتها. ويقوم المشروع على تأصيل الهوية الحضارية المتميزة للمدينة المنورة بما يتناسب مع مكانتها الدينية والتاريخية والثقافية في العالم بما يدمج بين أصالة تاريخ وتراث المدينة العريق والتحديث المدني والتطوير المستقبلي الشامل. وبالتالي يمكن أن يحقق المشروع التوازن التنموي المطلوب بين الحاجة الماسة لضيوف الرحمن من الإسكان والخدمات والمرافق العامة المطلوبة لقضاء زيارتهم للمسجد النبوي الشريف والمدينةالمنورة بيسر وسهولة في ظل ما تشهده من الأعداد المتزايدة المتوقعة في المستقبل من الحجاج والمعتمرين والزوار وبين حاجات السكان المستمرة للتنمية والتحديث. وتسعى الرؤية المستقبلية لتطوير المدينةالمنورة لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الروحية والطبيعية والعمرانية للمدينة ، بما يتضمنه ذلك من تنمية الإنسان والمكان خلال الزمان، ويعنى المشروع بتحقيق مبادئ التوازن والشمولية بين تطوير كل من المنطقة "الدينية الروحية" وتتمثل في المسجد النبوي الشريف وساحاته والمنطقة المحيطة والمنطقة "العمرانية الحضرية" وهي المناطق والأحياء السكنية والخدمات والمرافق التي تتكون منها المدينة ومنطقة "البيئة الطبيعية" وتتمثل في مواقع البيئة الطبيعية بالمدينةالمنورة. ويستند المشروع بشكل عام على عدد من المبادئ الأساسية أهمها احترام قدسية المسجد النبوي الشريف وتوفير احتياجات توسعة المسجد النبوي الشريف ومتطلبات الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، وفي توفير نوعية عالية للفراغات العامة وفي التخطيط المستدام وتحسين البنية التحتية والخدمات وتوفير بيئة عمرانية صحية وضمان الأمن والسلامة بها. و أهم التوصيات والنتائج التي توصل إليها المخطط الشامل للمدينة المنورة حتى عام 1462 ه (2040 م)، والتي تتلخص بشكل عام في الآتي: خطة متكاملة لتوسعة المسجد النبوي الشريف وتطوير المنطقة المركزية: ويشمل ذلك توسيع الساحات وتحويل المنطقة إلى بيئة آمنه للمشاة وتكاملها مع محطات النقل العام وحركة السيارات والآليات. بناء مدينة يمكن العيش فيها بكفاءة: وذلك من خلال الحفاظ على مصادر المياه والحماية من الفيضانات وتحسين نظام الوديان وتعظيم إعادة استخدام المياه وإتباع التقنيات الحديثة في الري، ومن خلال تأهيل المناطق العشوائية وتوفير السكن الميسر والتحكم في ارتفاعات المباني. خطط لنظام النقل المستقبلي: للمركبات والمشاة يحقق الانسيابية والمرونة والسلامة وفق المعايير الدولية يتضمن توفير وسائل متعددة للنقل العام والتدرجات الهرمية المختلفة لشبكة الطرق. منظومة مترابطة للفراغات العامة: ويوفر ذلك وسائل الراحة للمشاة والساحات المفتوحة والخضراء ومحطات المواصلات والمحاور متعددة الوسائط والمركز الحضارية وغيرها . تشجيع الاستثمارات الإستراتيجية للتطوير: ويتضمن ذلك الاستثمار في البنية الأساسية وتأمين مصادر المياه وتطبيق بعض مفاهيم المدينة الذكية وزيادة السعة المؤسساتية.