تعيش محافظة حفر الباطن هذه الأيام حمى تسويقية كبيرة، مع اقتراب موسم الشتاء لهذا العام.. ولتميز المحافظة وقربها من عدد من الدول المجاورة فقد باتت أسواقها قِبلة لعدد من المواطنين الخليجيين خاصة من الكويت. وقد بدأ متسوقون خليجيون في ارتياد أسواق حفر الباطن الشعبية بالذات، وذلك لما يجدونه من أسعار مناسبة للبضائع المعروضة، خاصة الأواني المنزلية وأجهزة التدفئة والمستلزمات الشتوية. ورصدت «الشرق» نشاطاً ملحوظاً في سوق المحافظة القديم، حيث ازدهرت بشكل مبكر حركة البيع والشراء للبضائع التي يحتاج إليها المتسوق في موسم الشتاء. ويبرز كل عام المتسوق الكويتي كأهم المتسوقين في السوق لقرب المسافة بين المحافظة ودولة الكويت (100 كم)، حيث يفضلون الشراء من أسواق المحافظة الشعبية التي تعجُّ بالبضائع النادرة. ويُقبِل الكويتيون على محلات الأواني وبيوت الشعر والملابس القطنية ومستلزمات الرحلات البرية. الأصالة والجودة وعن هذا الإقبال يقول رئيس الغرفة التجارية الصناعية في حفر الباطن صالح التركي «إن سوق حفر الباطن، خاصة سوقها الشعبي، من أبرز الأسواق، حيث يُعدُّ نمطاً تراثياً يجمع بين الأصالة في المظهر التراثي العريق والجودة والحداثة في المعروضات، حيث يحوي هذا السوق عديداً من البضائع القيّمة والنادرة التي لا توجد سوى فيه»، وقال «هذا ما يسهم في الجذب السياحي الكبير ويجعل المتسوقين يُقبلون عليه من جميع دول الخليج لقرب المسافة وندرة بعض المعروضات وانخفاض الأسعار قياساً بالأسواق الأخرى»، مشيراً إلى وجود سوق شعبي فريد يحوي معروضات غير متوافرة في أي سوق آخر غير سوق حفر الباطن». الملابس الشتوية ويقول ناصر المطيري (صاحب متجر) «إن الإقبال يزداد مثل هذه الأيام على شراء الملابس الشتوية الثقيلة والملونة و«الفروات» والمشالح الثقيلة، وأن معظم المتوافر في أسواق حفر الباطن من المنتجات السعودية والسورية والإماراتية». وأضاف: أما من ناحية الجودة فإنها تتفاوت، فهناك بضائع من الجودة المتوسطة والأقل والجودة العالية، ويتحدد السعر وفقاً لدرجة الجودة، مشيراً إلى أن كل زبون يشتري وفقاً لظروفه المعيشية ودخله الشهري. الاستعداد المبكر ويؤكد فهد الغيثي (صاحب متجر) «نحن نستعد لهذا الموسم منذ وقت مبكر عبر توفير جميع متطلبات الزبائن من أجهزة تدفئة وأوانٍ منزلية»، مضيفاً أن الأسر الكويتية أصبحت جزءاً رئيساً من مجتمع حفر الباطن. انخفاض الأسعار ويرى عايد البذالي من دولة الكويت «أن جودة السلع وأنواعها المتعددة وانخفاض الأسعار وقلة الأسواق الشعبية في الكويت هي السبب الرئيس لجذب عديد من الأسر الكويتية لأسواق حفر الباطن». ويؤكد سعد العنزي من دولة الكويت «أن أسواق حفر الباطن في تطور، وأن جميع المستلزمات والسلع متوافرة في حفر الباطن»، موضحاً أسباب وجوده بعدم توفر البضائع الشعبية التراثية في الأسواق الكويتية، وانخفاض الأسعار». وأوضح خالد الظفيري «أن جودة السلع وأمانة الباعة السعوديين وراء تردده الدائم على أسواق حفر الباطن منذ أكثر من عشرين عاماً». وقال: «لاحظت عدم رفع السعر على الكويتيين أو غيرهم، فالباعة يتعاملون مع المتسوقين من داخل وخارج حفر الباطن على حد سواء». أجهزة التدفئة وعن أنواع «الدفايات»، يقول عبدالله العقيل (بائع) «لدينا أنواع عديدة من الصناعات والمواصفات، منها الدفايات الكهربائية مثل الطبية أو كما تُعرف بالزيتية التي تعتبر أكثر الأنواع رواجاً بين الزبائن، وتتراوح قيمتها بين 400 و800 ريال، ودفايات الغاز (الكيروسين) التي تعتبر أكثر تدفئة، لكن الزبائن لا يفضلونها، خصوصاً من لديه أمراض صدرية مثل الربو، وتتراوح أسعارها بين 200 و600 ريال. مشيراً إلى أن الإقبال على شراء الدفايات لم يقتصر على دفايات الزيت بل شمل أيضاً دفايات الكيروسين ودفايات الهواء، كما أن هناك أنواعاً أخرى تختلف أسعارها حسب الجودة والحجم، وأجودها المصنوعة في ألمانيا وتركيا، وتلاقي إقبالاً كبيراً جداً بالقياس مع النوعيات الأخرى». وحول وجود زيادة في الأسعار، قال العقيل: «إن أسعار أجهزة التدفئة ارتفعت بنسبة 25% عن العام الماضي». وعن سبب الزيادة في الأسعار عن العام الماضي، أرجع السبب إلى الشركات والمؤسسة المستوردة. أسواق الأواني المنزلية تحظى بإقبال من المتسوقين (الشرق) السوق الشعبي في المحافظة انخفاض الأسعار أحد أهم أسباب الإقبال على الأسواق الشعبية متسوقون كويتيون