إقبال كبير يجده سوق الأواني المنزلية بمحافظة حفر الباطن طوال فترات العام، حتى أضحى أهم أسواق المنطقة وليصير مؤئلاً لكل راغبي الحصول على كل جديد في سوق الأواني، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك تزيد نسبة مرتادي السوق من أهل المنطقة إضافة إلى الزوار من خارج المحافظة ويتعدى ذلك إلى مواطني بعض الدول الخليجية القريبة، الذين يزور بعض منهم المحافظة فقط لأجل التسوق من سوق الأواني المنزلية ويساعدهم في ذلك القوة الشرائية ورخص المعروض مقارنة بالأسواق المقبلين منها، خاصة إذا ما علمنا أن السوق يضم بين جنباته أكثر من 30 محلاً متخصصاً في بيع الأواني بمختلف أشكالها وأنواعها وتصميماتها. وبجولة سريعة بالسوق ستجد أنه يضم كثيرا من التصاميم الغريبة والمبتكرة لمعدات الطبخ والضيافة وأدوات تحضير وجبات الولائم، بالأحجام كافة إضافة إلى عدد تحضير المشروبات مثل الشاي والقهوة وبألوان وأشكال جميلة ومختلفة، ناهيك عن الأواني التراثية التي يكون مصدرها غالباً من العراق وهي تكون بأسعار مرتفعة مقارنة بالبقية وهي كذلك لا تتوفر في المحلات كافة، ويحتاج الأمر إلى بعض العناء لجذب انتباه البائع الآسيوي نظراً لكثرة الزبائن المتحلقين حوله للشراء، فيما تعطي أزقة السوق الضيقة والزحام إشارة لمزيد من الحذر للمتسوق أثناء مشيه. يقول البائع عبدالرشيد من الجنسية الهندية عن الأمر: يرتاد المحل كثير من الزبائن وخاصة قبل رمضان، كثير منهم غير سعوديين، من الكويت وقطر، حتى إننا صرنا نعرف أسعار العملات الخليجية بدقة، وهم يحرصون على شراء كل جديد هنا، كما أن بيع الأواني البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد لتفطير الصائمين ينشط الآن مما دعانا لتوفيره للزبائن. أما المواطن القطري راشد المري فيبين أنه دائم التردد على حفر الباطن، قائلاً: أحرص على التسوق من حفر الباطن في كل سفرة أقوم بها لحفر الباطن، على خلفية تميز بعض المنتجات وأسعارها المناسبة والتي أحرص على شرائها واقتنائها وإهدائها للأصدقاء في بلدي عند عودتي. أما مشرف الشمري "مواطن كويتي" يتحدث عن زيارته بالقول: نظراً لقرب المسافة بين السعودية والكويت فنحن حريصون على شراء الأواني المنزلية من أسواق حفر الباطن لوجود الأسعار المنافسة والمنتجات الحديثة في كل عام, مضيفا أن الأسر الكويتية تستفيد أيضا من ارتفاع صرف الدينار الكويتي مقابل الريال السعودي، كما لا يخفى الجانب العائلي بزيارة الأقارب والأصدقاء. أما علي الرشيدي "مواطن" فيتحدث عن زيارته للسوق بعبارة مباشرة: أرتاد السوق منذ سنوات، بسبب رخص أسعاره أما الآن فهو يقدم أسعاراً مرتفعة، لقد تغير الوضع، حيث صار ارتياده كثيراً من أشقائنا الخليجيين الذين يكونون أكثر سهولة في الشراء ويدفعون بلا نقاش، مما ساهم في مزيد من الاهتمام لهم من قبل الباعة، وجعلهم أكثر تمسكاً بأسعارهم المرتفعة، أما نحن فصرنا نبحث عن قصر الشراء في أضيق الحدود بسبب ذلك.