تأهل ثلاثة شعراء في الحلقة الثانية من تصفيات ليالي الشعراء، التي شارك فيها ثمانية شعراء، وكان ضيفها الشاعر حسن الصلهبي، الذي أبدى ارتياحه من أن مستقبل الشعر مازال بخير بعد سماعه للمتنافسين على مسرح الغرفة التجارية في جازان، التي قدمها الشاعر عبدالله عبيد، الحاصل على جائزة المقالح لعام 2011. وكان من ضمن الضيوف الشاعران الحسن آل خيرات نائب رئيس أدبي جازان وحسن الشعبي. قصيدةُ «خاتمةُ لفاتحة الطريق» لمحمد عبدالباري من السودان لم تكن إلا فاتحةً لخاتمة الطريق الموصل للحلقة النهائية من التصفيات، حين قال له الحكمي «هذا هو الشعر النقي»، وأتم وصفها ضرغام بأنها «جوهرةٌ تامة الصنع»، وأن البساطة الشعرية لا تعني سوء القصائد كما يظن كثيرٌ من الشعراء، ورأى فيها علي زعلة مشاهد روايات الطيب صالح. جمال الملا، الذي قدم من عمان، كان لشعره من اسمه نصيب، كما وصفه عضو لجنة التحكيم عبدالصمد الحكمي، ورأي الدكتور عادل ضرغام أنه يلبس القداسة؛ لما ذكر فيه من الأنبياء والعظماء، الذي رأى زعلة أنه كان باستطاعته الاسترسال بدون ذكر الذوات، واستحقت قصيدته المركز الثاني. «انكسار الماء» التي ألقاها عبدالرحمن الحربي كانت محل إعجاب الحكمي، الذي داعبه بأن مثله «لا يتسول الضوء»، وإذا لم يأته الضوء فسيحرق نفسه في الشمس، بعد أن أبهر الأسماع بصوره الشعرية «كقيده في مرايا التيه»، وكان الناقد ضرغام استعاد القصيدة التي بدت غزلية، إلا أنها بعد القراءة تظهر كحكاية حال الآباء مع الأبناء، مستدلاً بقوله «أبا عمير»، ووصفها زعلة بأنها تشريحية، لتحصد المركز الثالث. وخرج من المنافسة إبراهيم حلوش وعبدالكريم الوائلي ومحمد الحمادي ومهدلي عارجي من المملكة العربية السعودية، وعلي جبريل من جمهورية مالي.