شارك 27 شاعراً في «ملتقى إبداع» الذي انطلق في دورته الأولى في مدينة ضمد بمنطقة جازان، قبل أيام. 27 شاعرا يمكن القول عنهم إنهم أبرز شعراء المنطقة وبعض أهم الشعراء في المملكة، هؤلاء قدموا قصائدهم في الملتقى إضافة إلى ورقتين نقديتين، قدمهما كل من عضو هيئة التدريس بجامعة جازان محمد مصطفى، والناقد إسماعيل مهجري. واختتم الملتقى بتوقيع ثلاثة دواوين شعرية للشعراء موسى العزي وحسن الصلهبي وعبدالله عبيد، وكان الملتقى حظي برعاية من منتدى الكرويتات الإلكتروني وقصر الوسام بضمد. أدار الأمسيات القاص أحمد القاضي، الذي أشاد بالشعراء الذين توالوا في قراءة قصائدهم. واستهل القراءات إبراهيم الأسود بقصيدة «الخطيئة» ويقول في مطلعها: عيناك ضحكتك البريئة» وصولاً إلى «الخطيئة التي عنون بها قصيدته الجميلة. كما قرأ إبراهيم حجاب قصيدة عنوانها «السراب» متسائلاً فيها: كيف يراه المسافر منفى بحجم الوطن!؟ وأنشد إبراهيم حسن قصيدة «الظل العالي». كذلك قرأ كل من إبراهيم زولي وإبراهيم مبارك والحسن مكرمي وإياد حكمي وحسن الصلهبي وعبدالله عبيد وعطية خبراني ودغيثر الحكمي وعبدالرحمن بهكلي. وقرأ علي الحازمي قصيدة «يصعب أن تعود إلى الصدى»، ثم أنشد طالع عقدي قصيدة «أفق»، تلاه ماجد عقيلي بقصيدة «الخلود». ثم جاء دور الشاعر محمد حبيبي، الذي قرأ قصيدة قصيرة، مفسحاً المنبر والوقت للشعراء الشباب من بعده. وقرأ محمد يعقوب «لم يرد سوى اعترافك بي» وقرأ موسى الأمير «دارين» في ما أنشد موى عقيل قصيدتين بعنوان «الدموع بلا جسد» و«الشعر آخر ما يموت». وقرأ موسى العزي «لا شيء متهالك حد البوار»، أما الشاعر ملهي عقدي فقرأ «بكاء طويلاً». عبدالصمد زنوم أعاد لنا اللاءات وأنشد «كهف الأحزان»، واختتم المهرجان الشعري الشاعر مهدلي عارجي بقصيدة «غواية». بعد ذلك انطلقت الجلسة النقدية لعضو هيئة التدريس بجامعة جازان الدكتور محمد مصطفى، الذي تحدث عن القصائد التي ألقيت في الأمسية، معالجاً معظم القصائد بمفرداتها ومعانيها وموسيقاها، وما تملكه المواهب الشعرية الشابة من إمكانات مميزة أبهرت الحضور. الناقد إسماعيل مهجري شكر القائمين على الملتقى، مؤكداً أن ضمد «هي قبلة الشعر والأدب، لذلك قدم إليها الجميع من كل المحافظات»، معلناً أن النقد «في أزمة وبحاجة إلى من ينعشه». بعدها توجّه ثلاثة من شعراء المهرجان إلى الركن المخصص لتوقيع الدواوين، مفرجين عن دواوين جديدة، إذ وقّع الشاعر موسى العزي ديوانه «فتنة السر»، ووقّع حسن الصلهبي «بين يدي امرئ القيس»، ووقّع عبدالله عبيد ديوانه «كطير ما». واختتم المهرجان بتكريم الشعراء والنقاد والرعاة.