قال سكان وجماعات معارضة في سوريا إن طائرات حربية سورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وتواصلت الاشتباكات بين المعارضين وقوات الحكومة دون انقطاع اليوم الأربعاء وذلك في الوقت الذي تلتقي فيه قوى كبرى لابرام اتفاق للقضاء على الأسلحة الكيماوية السورية. وقال نشطاء إن القوات الجوية للرئيس السوري بشار الأسد ضربت حي برزة في دمشق حيث يحاول مقاتلو المعارضة التقدم أكثر داخل المدينة. وتشهد أنحاء البلاد ضربات جوية ومناوشات لكن المعركة الرئيسية في العاصمة حيث يسيطر الأسد على أحياء في وسط المدينة لكن فقد السيطرة على ضواح. وسيواصل دبلوماسيون من خمس دول المحادثات اليوم الأربعاء في نيويورك حول مشروع قرار بمجلس الأمن صاغه الغرب للسيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية بتعاون من دمشق قبل تدميرها. لكن روسيا ترفض تأكيد الغرب على أن قوات الأسد هي التي شنت هجوما بالغاز السام يوم 21 أغسطس وليس قوات المعارضة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن العنف يندلع في كل محافظات سوريا تقريبا. ويقول المرصد انه يقدم معلومات محايدة عن خسائر طرفي الصراع في سوريا من خلال شبكة مراقبين. وأضاف المرصد أن طائرات حربية قصفت مناطق في محافظة درعا حيث اندلعت شرارة الانتفاضة ضد الأسد. كما اشتبكت قوات الحكومة والمعارضة في عدة مدن رئيسة هي حمص ودير الزور وحلب. وفي محافظة ادلب المتاخمة لتركيا نقل المرصد ما ذكره نشطاء عن مقتل وحرق 11 مدنيا على يد قوات الجيش. وقال المرصد لن متشددين اطراداً في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع تركيا انتزعوا السيطرة على قرية علوك من جماعة تربطها صلات بتنظيم القاعدة بعد أربعة أيام من المعارك الضارية. بيروت | رويترز