قالت مصادر من المعارضة السورية ان مقاتلي المعارضة اجتاحوا قاعدة جوية شمالية قرب الحدود مع تركيا امس في أحدث هجماتهم ضد تحصينات عسكرية, وذلك بعد ساعات من سيطرته على كتيبة للدفاع الجوي في دمشق وعلى مقرين لقوات النظام في الغوطة الشرقية، في حين يتواصل القصف والاشتباكات بأنحاء متفرقة من البلاد. وقالت مصادر من المعارضة ونشطاء في المنطقة ان أكثر من نصف المجمع في منطقة الشيخ سليمان سقط في ايدي مقاتلي المعارضة مع اندلاع اشتباكات شرسة في الموقع على بعد 18 كيلومترا من الحدود مع تركيا و30 كيلومترا شمال غربي مدينة حلب السورية. وقالت وحدتان من جماعتي لواء الإسلام وكتائب جند الله في بيان إنهما سيطرتا أمس على كتيبة الدفاع الجوي «الفوج 246» قرب حي الحجر الأسود في ريف دمشق بعد معركة استمرت أربعة أيام استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة.وأظهرت لقطات مصورة الثوار وهم يتجولون في الموقع وسط مدافع مضادة للطائرات مدمرة، حيث أكد بيان للواء الإسلام أن المعركة أسفرت عن مقتل جميع الضباط والجنود العاملين في الفوج من الذين قرروا المواجهة، وانتهت بسيطرة تامة على الفوج وعلى جميع آلياته ومعداته العسكرية. وفي ريف دمشق، دمر الثوار دبابة بالبويضة، واستهدفوا دورية في عين ترما، وهاجموا عددا من حواجز الجيش بمدينة النبك، كما سيطروا على مقر قيادة لواء التأمين الإلكترونية في منطقة الحتيتة، وتصدوا لمحاولة جيش النظام اقتحام داريا. وقالت شبكة شام: إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح امس في أحياء عدة بمدينة دير الزور، وإن دوي الانفجارات يهز المدينة بالكامل. وفي ريف دمشق، دمر الثوار دبابة بالبويضة، واستهدفوا دورية في عين ترما، وهاجموا عددا من حواجز الجيش بمدينة النبك، كما سيطروا على مقر قيادة لواء التأمين الإلكترونية في منطقة الحتيتة، وتصدوا لمحاولة جيش النظام اقتحام داريا. وفي جبهة حلب، تمكن الجيش الحر من صدّ هجوم لجيش النظام على أحياء صلاح الدين وسليمان الحلبي والصاخور، كما هاجم إمدادات النظام المرسلة لكتيبة حندرات، وهاجم كتائب نظامية عند سد تشرين. وتحدث ناشطون عن هجمات مماثلة في معرة النعمان وحاجز السماد بمحافظة إدلب، وكذلك في جبل التركمان بريف اللاذقية، وحاجز عيصون ومستودعات الأسلحة في بلدة مهين بريف حمص، وحاجز الشؤون بحي العليليات في حماة، ومفرق السد بالحسكة، ومدن الصنمين وبصرى الشام وتل شهاب بدرعا. وأكد ناشطون أن عشرات المواقع في سوريا تعرضت للقصف الجوي والبري من قبل قوات النظام، حيث استهدفت أحياء دمشقالجنوبية وخصوصا حي الحجر الأسود. وقتل العشرات بنيران الجيش الاسدي , منهم اربعة اشخاص الثلاثاء جراء قصف من القوات النظامية على احد احياء جنوبدمشق، في حين دارت اشتباكات في محيط كتيبة للدفاع الجوي في ريف حلب شمال البلاد . وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان: «استشهد أربعة مواطنين وسقط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الاسود في مدينة دمشق» بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، متحدثا عن اطلاق نار في حي القدم المجاور له. وافاد المرصد ان القصف تجدد ليلا على الاحياء الجنوبية من العاصمة، التي تشهد اشتدادا في حدة القصف والاشتباكات في الفترة الاخيرة. وفي ريف دمشق الذي يشهد تصاعدا في العمليات العسكرية، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين جراء قصف تتعرض له حرستا من القوات النظامية التي تشتبك مع المقاتلين المعارضين في المدينة. كما تعرضت مدينة دوما وبلدات عربين والسبينة ويلدا وبيبلا للقصف، وفي محافظة حلب، تحدث المرصد عن «اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط كتية الدفاع الجوي في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي»، تزامنا مع قصف مدفعي تتعرض له المنطقة. قصف وزارة الاعلام وسقطت قذيفتا مورتر على مبنى وزارة الاعلام السورية في العاصمة دمشق امس ما ألحق بعض الاضرار ولكن لم يتسبب في سقوط ضحايا. وألقى التلفزيون السوري باللوم على «ارهابيين» في الهجوم في اشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار الاسد منذ العام الماضي. ويحاول مقاتلو المعارضة نقل الانتفاضة المندلعة منذ 20 شهرا الى قلب العاصمة دمشق مقر سلطة الاسد وأصبح لهم موطئ قدم في المشارف الجنوبية للمدينة والكثير من الضواحي المحيطة. وداخل دمشق ركز المقاتلون على تنفيذ هجمات صاروخية كبيرة وتفجيرات بسيارات ملغومة تستهدف مباني حكومية وكثيرا ما تكون رمزية أكثر منها فتاكة باستثناء هجوم كبير أسفر عن مقتل أربعة من كبار مساعدي الاسد منهم صهره اصف شوكت. وقال الناشط سمير الشامي ان المقاتلين أطلقوا قذيفتي المورتر على مبنى وزارة الاعلام الواقع في حي المزة وسط العاصمة من ضاحية في الجنوب يختبئ بها مقاتلو المعارضة. وتتحسب قوات الاسد لهجمات مكثفة هذا الاسبوع الذي أطلقت عليه المعارضة أسبوع «الزحف على دمشق». وأقيمت نقاط تفتيش اضافية حول المدينة ووضعت قوات الامن قيودا جديدة على حركة السكان في بعض أجزاء العاصمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 140 سوريا قتلوا الاثنين في أنحاء متفرقة من سوريا. وذكر المرصد، في بيان امس: «ارتفع إلى 102 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا (الاثنين) إلى قافلة شهداء الثورة السورية». وأضاف المرصد :»قتل ما لا يقل عن 28 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية».