قالت ناشطة عاملة تعمل في مجال الإغاثة ل»الشرق»: إن توتراً غير مسبوق يسود في أوساط قوات النظام ومؤيديه وسط العاصمة دمشق خلال اليومين الماضيين، وشاهدت أمس بالفعل بعض العائلات المؤيدة تنقل أثاث منازلها من حي المزة «فيلات غربية» وأن بعضاً من هذه العائلات غادر باتجاه لبنان بينما اتجه بعضها الآخر نحو الساحل السوري، وذلك إثر التهديدات الغربية بضربات جوية على مواقع لقوات النظام، وأضافت الناشطة التي تقطن قرب المربع الأمني الأقوى في العاصمة عند الجمارك أن النظام أخلى فعلاً مقراته الأمنية وهيئة أركان الجيس، في حين كان قد سبق له أن أخلاها من المعتقلين. وأشارت الناشطة إلى أن الحواجز الأمنية داخل العاصمة تقوم باعتقال جميع الشباب وتسوقهم عنوة إلى الخدمة الاحتياطية أو الإلزامية بغض النظر عن أوضاعهم القانونية ونوهت بأنها شاهدت حالة اعتقال جماعي لنحو 15 شاباً عند قرب جسر الرئيس وسط دمشق، وأنهم تعرضوا للسباب والشتائم قبل سوقهم إلى جهات مجهولة. وفي السياق ذاته، أكد أبو اليمام الدمشقي الناشط في المكتب الإعلامي للريف الغربي أن مساكن ضباط الفرقة العاشرة شهدت ليل أمس توتراً وشوهدت النساء يصرخن في الشوارع، كما سجلت حالات نزوح من مساكن ضباط الدولاب العسكرية التابعة للفرقة الأولى، بينما أفادت معلومات من وسط العاصمة عن سحب بعض الحواجز الأمنية، كما سجل سحب حواجز أخرى من أطراف مدينة الزبداني القريبة من الفرقة الرابعة. إلى ذلك لاحظ ناشطون إعلاميون في مكاتب تابعة للجيش الحر أن النظام ينقل شاحنات محملة بالأسلحة والذخائر نحو الساحل السوري وأن شاحنتي أسلحة خرجتا صباح أمس من مواقع الحرس الجمهوري قرب دمشق في حين شوهدت شاحنات أخرى تتجه من مدينة تدمر (100 كم شرق حمص) نحو الساحل السوري. وأكد ناشطون على صفحات «الفيسبوك» أن أحد زعماء الشبيحة المدعو عمار إسماعيل المنتمي إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي فر مع أسرته إلى قبرص وهو من مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد. سوريون في حي بستان القصر على معبر بين قوات الأسد والمعارضة (لجان التنسيق)