قتل وأصيب عشرات السوريين في قصف عنيف لقوات النظام على مدينة الحولة في ريف حمص صباح امس، كما تعرضت الغوطة الشرقية بريف دمشق للقصف بالطيران الحربي وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في أحياء بالعاصمة دمشق، وحملات دهم واعتقال بمناطق في درعا وريف دمشق. ووثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا السبت سقوط 41 قتيلا بينهم ثلاثة وعشرون قتيلا في حمص معظمهم في الحولة، وعشرة في اللاذقية، وأربعة في إدلب, وقتيلان في حلب ، وشهيد في كلٍّ من دير الزور و دمشق وريفها، إضافة إلى مقتل عشرة من افراد الجيش الحر. مجزرة بالحولة وأفاد ناشطون، أن عشرين شخصا على الأقل قتلوا وجرح عشرات جرّاء القصف العشوائي المستمر منذ فجر امس على الحولة ،فيما وصفه نشطاء بمجزرة جديدة ترتكبها قوات النظام. وأشارت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إلى أن عددا كبيرا من الجرحى سقطوا نتيجة القصف العنيف لقوات النظام على المدينة وعلى بلدة الطيبة الغربية التابعة لها بريف حمص، في حين ما زال الأهالي يبحثون تحت الأنقاض عن ضحايا أو ناجين. وفي شمال غرب سوريا، أشار ناشطون سوريون إلى تصاعد التوتر في مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة الرئيس بشار الأسد، حيث استمرت الاشتباكات بين آل الأسد وعائلات أخرى، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى. وكانت أحياء مدينة حمص المحاصرة تعرضت أمس إلى أعنف قصف تشهده منذ أشهر، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحولة شهدت في 25 مايو/أيار 2012 مجزرة اتُّهِمت قوات النظام والشبيحة بارتكابها، وراح ضحيتها أكثر من 114 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، وأثارت ردود فعلٍ دولية مُندِّدة. وتعرضت مدينتا القصير والرستن بريف حمص إلى قصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد كبير من الجرحى ،وتهدّم العديد من المنازل في الرستن. كما قصفت قوات النظام أحياء حمص القديمة المحاصرة وحيَّي جورة الشياح والخالدية ،واقتحمت حي الشماس ،وشنّ جنودها حملة دهمٍ واعتقالاتٍ وِفق ما أفادت به شبكة شام. اشتباكات في غضون ذلك اندلعت اشتباكات منذ صباح امس بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر في حيّي القدم ونهر عيشة بدمشق، وأفادت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر اشتبك مع حاجز لقوات النظام في القدَم بالقرب من مفرق ودمّرَ دبابةً وقتل أكثر من عشرة عناصر من قواته. كما جدّد جيش النظام عمليات تفجير وهدم الأبنية السكنية والمحال التجارية بحي التضامن، مع سماع دوي انفجارات ضخمة وِفق ما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية. قصف الغوطة وفي ريف دمشق المحيط بالعاصمة، أفادت الهيئة العامة للثورة بقصف شديد على بساتين الغوطة الشرقية خاصة في سقبا وكفر بطنا بالتزامن مع إطلاق نار كثيف على عدة مزارع بالغوطة في وقت مبكر من صباح امس من قبل آليات جيش النظام، في حين شهدت مدينتا قطنا والرحيبة حملة مداهمات واعتقالات عشوائية قامت بها قوات النظام في المدينتين وِفق المصدر ذاته. وفي مدينة حلب العاصمة الاقتصادية شمال البلاد وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بحي الصاخور إثر محاولة جيش النظام اقتحام الحي، كما تجدّد القصف المدفعي على حيَّّي العامرية والميسر طِبقا للجان التنسيق وشبكة شام. وأفاد ناشطون ،بأن قوات النظام جددت قصفها المدفعي لبلدة المزيريب بريف درعا جنوبي البلاد، في حين اقتحمت قوات أخرى مدعومة بالدبابات بلدة الكرك الشرقي وسط إطلاق نارٍ كثيف، وشنّت حملةَ دعمٍ واعتقالاتٍ وتفتيشاً وتخريبا. وفي دير الزور شرقاً تعرّض حي الرشدية لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والهاون، فيما أشارت شبكة شام إلى استمرار نزوح الأهالي جراء القصف على المدينة. قصف جوي وفي ريف اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط ،تعرّضت بلدة بكاس لقصف عنيفٍ من الطيران المروحي وإلقاء عددٍ من البراميل المتفجرة على البلدة، وِفق الهيئة العامة للثورة السورية التي أشارت أيضا إلى اشتباكاتٍ تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة خور الجوز باللاذقية. كما أشارت شبكة شام إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة خربة الجوز بريف جسر الشغور بإدلب وسط سماع الانفجارات بالمنطقة. توتر بالقرداحة وفي شمال غرب سوريا، أشار ناشطون سوريون إلى تصاعد التوتر في مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة الرئيس بشار الأسد، حيث استمرت الاشتباكات بين آل الأسد وعائلات أخرى، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى. وذكر الناشطون أن حالة من الفوضى تعُمّ القرداحة في الآونة الأخيرة، وأن ثلاث فتيات من عائلة الخيّر اختُطِفن مِن قبلِ مَن يوصفون بالشبيحة الذين اقتادوهن إلى جهة مجهولة. وبحسب الناشطين فقد أرسل النظام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة بهدف الحِفاظ على الاستقرار في المدينة.