تزايدت أعمال الخطف في سوريا وفي دمشق بشكل خاص حيث تمارس مجموعات تحت غطاء وتسهيل من قوات الأسد بشكل منهجي أعمال الخطف ضد المدنيين وحذرت ناشطة تعمل في مجال الإغاثة عبر «الشرق» أن أعمال الخطف أصبحت ظاهرة في معظم مناطق العاصمة، وتشمل جميع الأعمار ودون تفريق بين رجال ومسنين وأطفال وشيوخ، مؤكدة أن الخطف يحدث غالباً أثناء فرار الناس من المناطق الساخنة، ونقلت عن إحدى الفتيات أنها اختطفت في منطقة العدوي وسط العاصمة، واختطف معها أم مع أطفالها الصغار وامرأة حامل وزوجها مع أولادهما وجدتهم، لأنهم من مدينة حرستا، وأضافت الناشطة أن الخطف في مثل هذه الحالات هو غالباً للمقايضة لأن الخاطفين طلبوا من أهل الفتاة المخطوفة مبادلتها بضباط مخطوفين، ويبدو أن أهلها تمكنوا من ترتيب مقايضة لاستعادة ابنتهم. وأكدت الناشطة أن الخاطفين هم غالباً مجموعات مدنية مؤلفة من رجال ونساء يعملون تحت غطاء قوات الأسد، وغالباً ما تقوم الحواجز الأمنية بتسهيل عبورهم من خلالها بعد إتمام عملية الخطف، مضيفة أن هناك عمليات خطف أخرى تجري بهدف الابتزاز والمال، كما حدث باختطاف أحد التجار وطلب الخاطفون مبلغ عشرة ملايين ليرة لإطلاق سراحه وفي النهاية تركوه مقابل مئتي ألف ليرة سورية. وفي مدينة اللاذقية قال ناشط ل»الشرق»: إن الوضع في مدينة القرداحة ما زال غامضاً ومتوتراً، ونقل عن شاهد عيان من منطقة بستان الحمام قرب بسنادا وهي قرية علوية مجاورة لمدينة اللاذقية مباشرة أن اشتباكات يومية تجري فيها منذ نحو أسبوعين ويسمع إطلاق نار متبادل وخاصة في قرية سقوبين في ظل استنفار شعبي، مرجحاً أن الاشتباكات تحدث على خلفية أحداث القرداحة بين علويين معارضين وعلويين مؤيدين لنظام الأسد.