سيطر مقاتلو الجيش الحر أمس على مدينة أريحا في محافظة إدلب شمال سوريا، وأكد ناشطون أن المدينة أصبحت محررة بشكل كامل بعد أن انسحب بقايا ما يسمى جيش الدفاع الوطني «الشبيحة» منها بعد أسبوع من المعارك التي أتت تحت اسم «كسر القيود». وذكر الناشطون أن القوات المنسحبة من حواجز أريحا دخلت قرية أورم الجوز وحاجز أبو بسام في قرية كفر شلايا، وتوجه آخرون إلى قرية محمبل. وفي ريف دمشق، قال المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الشرقية منطقة المرج، إن الجيش الحر أحبط هجوماً لقوات الأسد على حي جوبر أمس، وأكد المكتب انشقاق ثلاث دبابات بأطقمها الكاملة مع عربة دوشكا كانت ضمن رتل تعزيزات قادم إلى جبهة جوبر، وأضاف المكتب إن هذه الدبابات اتخذت مواقع قتالية إلى جانب الثوار، وأشار إلى أن إحدى هذه الدبابات استهدفت مبنى المخابرات الجوية في العباسيين وأصابته بشكل مباشر. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن دفاعات الثوار الأرضية أسقطت طائرتين حربيتين من نوع «ميج» الأولى في حي جوبر والثانية في جبهة البحارية بالغوطة الشرقية، ونشرت التنسيقيات مقطع فيديو يظهر الطائرتين أثناء إصابتهما. وفي مدينة حمص، ذكرت لجان التنسيق المحلية في المدينة أن قوات النظام تحاول اقتحام الأحياء المحاصرة منذ الصباح الباكر ليوم أمس، وأن اشتباكات عنيفة دارت بين المقاتلين وقوات الأسد في محيط حي القصور، وأكدت اللجان مقتل أكثر من 50 من عناصر الأسد على هذه الجبهة، فيما قصفت قوات الأسد أحياء وادي السايح وحي جورة الشياح والقصور، وألقت الطائرات عديداً من البراميل المتفجرة على هذه الأحياء بالتزامن مع قصف بقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ، وأفادت اللجان أن صاروخاً من نوع أرض أرض سقط على حي القصور ودمَّر عدداً كبيراً من المنازل، فيما أشارت إلى اشتباكات متقطعة على جبهات طريق حماة الملاصقة لحي الخالدية المحتل من قبل قوات الأسد.