واصلت قوات النظام السوري امس قصفها الجوي وهجومها البري على احياء «الجبهة» الشمالية الشرقية في دمشق، فيما اندلعت حرائق في «مركز البحوث العلمية» في حلب شمالاً بعد قصفه من مقاتلي المعارضة الذين اعلنوا بدء «تحرير الاحياء الغربية» في المدينة. وسيطرت قوات المعارضة على عدد من الحواجز العسكرية للنظام في شمال غربي البلاد. وأفاد: «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان حي القابون في العاصمة تعرض ل «قصف عنيف من القوات النظامية ادى الى اضرار مادية واشتعال حرائق ترافقها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية عند اطراف الحي من جهة الاوتستراد الدولي في محاولة من القوات النظامية اقتحام الحي»، بالتزامن مع مواجهات عنيفة في حي برزة البلد المجاور «بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من جهة اخرى، إثر محاولات للقوات النظامية اقتحام الحي من محاور عدة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وقال «المرصد» ان قوات النظام قصفت القابون وبرزة وحي جوبر شرق دمشق. وبث ناشطون فيديو اظهر راجمات الصواريخ تقصف اطراف دمشق. واستهدفت الكتائب المقاتلة بقذيفتين صاروخيتيتن مبنى كلية الشرطة في مساكن برزة، في وقت تعرضت مناطق في بلدة معضمية الشام لقصف من القوات النظامية ما أدى الى اضرار مادية في ممتلكات المواطنين وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، في حين دهمت قوات النظام منطقة جديدة الفضل وحرقت منازل للمواطنين، بحسب «المرصد». وقصفت قوات النظام قرية الطيبة في ريف درعا جنوباً قرب حدود الاردن، في وقت تعرضت مناطق في مدينة جاسم لقصف من القوات النظامية ما أدى الى اندلاع الحرائق في الأراضي والمحاصيل الزراعية وتصاعد للدخان من الجهة الشرقية للمدينة. وفي وسط البلاد، قصفت قوات النظام مدينة تلكلخ في حمص القريبة من حدود لبنان في محاولة لاقتحام المدينة. وأوضح «المرصد» ان اشتباكات دارت في أطراف المدينة اثر محاولات الاقتحام، مشيراً الى قصف على مدينة الرستن الواقعة في ريف حمص الشمالي لقصف من القوات النظامية، وعلى الأحياء المحاصرة من قوات النظام في مدينة حمص. وفيما تتقاسم قوات النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على تلكلخ، تخضع الرستن واحياء حمص القديمة لسيطرة المعارضة، فيما سيطر الجيش النظامي و «حزب الله» على مدينة القصير قرب حدود لبنان. وفي شمال البلاد، أعلنت غرفة عمليات هيئة الأركان في حلب بدء «معركة تحرير عدد من الأحياء الغربية» في حلب بعد مواجهات في حي سليمان الحلبي اول من امس وتبادل السيطرة بين قوات النظام والمعارضة. وجاء في بيان نشر على «فايسبوك» امس ان عدداً من الألوية والفصائل الثورية المسلحة بدأت المعركة الجديدة، حيث حصلت اشتباكات عنيفة من جهة حي حلب الجديدة. ووقع على البيان ممثلو 13 مجموعة مقاتلة بينها «أحفاد الرسول» و «لواء التوحيد» و «كتيبة الفاروق» و «صقور الإسلام». وأوضح الناشط محمد من مركز حلب الاعلامي ل «فرانس برس» ان المعارك تتركز خصوصاً في منطقة الراشدين في حي حلب الجديدة. وأشار الى «نشوب حريق داخل مقر البحوث العلمية في حلب الجديدة إثر قصفها من كتائب الثوار بقذائف الهاون وسط تقدم لهم على جبهة الراشدين وانسحاب عدد كبير من كتائب الأسد». وبث معارضون فيديو، اظهر اندلاع الحرائق في مقر «مركز البحوث». وأوضح الناشط محمد ان مقاتلي المعارضة «يركزون على ضرب القطع العسكرية» مثل مقر البحوث والأكاديمية العسكرية وفرع الامن العسكري الموجودة في المنطقة. وذكر ان اهمية الاحياء الغربية تكمن في ان فيها عدداً من المواقع المهمة للنظام التي تقصف منها «الاحياء المحررة». وكان «المرصد السوري» أفاد صباح امس عن قصف تعرض له محيط مطار منغ العسكري من الطيران الحربي، بالتزامن مع بث فيديو اظهر تدمير المعارضة دبابة داخل المطار. وفي شمال غربي البلاد، دارت اشتباكات عنيفة على حواجز القوات النظامية المتمركزة في محيط بلدة بسنقول غرب مدينة إدلب وسط قصف عنيف من القوات النظامية، على المنطقة من دون أنباء عن خسائر بشرية. وأفاد «المرصد السوري» بتعرض جبل الأربعين لقصف من القوات النظامية، في وقت استهدفت الكتائب المقاتلة بعدد من قذائف الهاون حاجزي كروم والرابية الواقعين على الطريق الواصل بين بلدة أورم الجوز ومدينة أريحا. وشنت طائرات حربية غارات على قرى الريف الشمالي من جبل الزاوية وسط اشتباكات عنيفة في محيط معسكر الجازر شمال قرية الرامي، إضافة الى حواجز الطريق الدولية وسط قصف للكتائب المقاتلة على المعسكر والحواجز الواقعة بين أريحا وبسنقول. وقالت مصادر المعارضة ان «الجيش الحر» اسقط طائرة مروحية في ريف ادلب، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة ضمن عملية «الفتح المبين» على عدد من الحواجز التابعة للنظام بين بلدة اورم الجوز وبسنقول وشملت حواجز القيسات والكهرباء وكفرشلايا. وان مقاتلي «ألوية صقور الشام» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» استهدفوا حاجز المعصرة في قرية محمبل. وقال «المرصد» ان قوات النظام ردت بتكثيف من حاجز تل حمكة في سهل الروج استهدف سيارة كانت تقل مدنيين على الطريق الواصل بين بلدتي انب وجوزف، ما أدى الى مقتل ثلاثة مواطنين وسقوط عدد من الجرحى وهم ثلاث سيدات.