- حلب - وليد عزيزي - قال ناشطون في المعارضة السورية إن القوات الحكومية قصفت الأحد أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق، في الوقت الذي أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 173 شخصا في مدن سورية عدة. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات وصفتها بالعنيفة اندلعت على طريق مطار دمشق ترافقت مع سماع دوي انفجارات، في حين شهد عدد من أحياء العاصمة السورية قصفا من قبل الطيرانالحربي، كان أعنفها على جوبر وبرزة. وفي وقت لاحق، أفادت مصادر في المعارضة السورية أن ما يزيد على 40 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين مفخختين في حيي الملعب البلدي والغوطة بمدينة حمص. وأشارت إلى أن إحدى السيارتين انفجرت بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في شارع خالد بن الوليد بحي الملعب البلدي، موضحة أن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد في سماء المنطقة نتيجة الانفجار. وقالت إن القوات الحكومية انتشرت بكثافة بعد الانفجارين، بينما توجهت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المنطقتين اللتين طوقتهما القوات الحكومية. في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" بأن التفجير الذي وصفته بالإرهابي أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 24 آخرين بجروح، مشيرة إلى أنه نجم عن تفجير سيارة مفخخة. معارك بمحيط مطار دمشق وتجددت المعارك في محيط المطار بعد أيام من وقوع اشتباكات قرب مناطق عقربا وببيلا على المشارف الجنوبية الشرقيةلدمشق المؤدية الى المطار الدولي، ما أدى الى إغلاق طريق المطار، ودفع وزارة الإعلام، السبت، إلى التأكيد أن المطار لم يغلق وأن الطريق المؤدية إليه آمنة. وقالت مصادر المعارضة إن الطيران الحربي شن طلعات جوية على أطراف طريق مطار دمشق الدولي بالغوطة الشرقية بريف دمشق بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة بين الجيشين الحر والحكومي. وذكرت شبكة شام أن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قرية محمبل والقرى المجاورة لها في ريف إدلب وسط اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والحكومي في محيط حاجزي المعصرة و سنغرة و على الطريق العام بين أريحا وجسر الشعور. وفي شرقي البلاد، شنت الطائرات المقاتلة قصفاً جوياً على مدينة دير الزور وسط اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والحكومي ي حي الجبيلة. في غضون ذلك، ذكر ناشطون أن "طيران الميغ الحربي" شن غارات على "مدينة داريا بريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء المدينة، كما شهد العديد من بلدات ومدن الغوطة الشرقية قصفا مصدره كتيبة الدفاع الجوي التابعة للواء 55. وأفادت الشبكة السورية بتعرض مسجد حران العواميد في الغوطة الذي شيد قبل أكثر من "1000 عام" لقصف مركز من قبل دبابات الجيش الحكومي ومدفعيته. كما شهدت مناطق سورية أخرى أعمال عنف ترافقت مع اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوى الحكومية، واستمر القصف العنيف على أحياء حلب، وسط اشتباكات عنيفة تدور في أرجاء حي الصاخور ومحاولات الجيش السوري لاقتحامه. في حماة، نقل ناشطون أنباء عن انفجار ضخم هز حي القصور بالقرب من مقر الحزب الجديد، في حين نقلت مواقع المعارضة أخبارا عن قصف بالصواريخ على قرى شمال حمص. صواريخ متطورة للحر على صعيد آخر، كشفت معلومات صحفية عن حصول الجيش السوري الحر قبل عدة اسابيع على صواريخ متطورة من طراز "إي.آس 24" مضادة للطائرات، بالإضافة إلى صواريخ أخرى استولى عليها من مخازن الفوج ال46 بعد سيطرته على مراكز تجمعه غربي مدينة حلب. وتزامن الكشف عن هذه المعلومات مع ارتفاع في اعداد الطائرات المقاتلة التي نجح الجيش الحر في إسقاطها أخيرا، وأبرزها سقوط طائرة من طراز ميغ بالقرب من قرية دارة عزه السورية المتاخمة للحدود التركية بصاروخ أرض جو. وتمثل هذه العملية تحولا في مسار المواجهات العسكرية بين الجيش الحكومي ومقاتلي المعارضة السورية، فهي أول طائرة مقاتلة تسقط بصاروخ أرض جو، وكان سبقها قبل يوم اسقاط مروحية للجيش في المنطقة نفسها وبصاروخ مماثل. ويرى بعض الخبراء العسكريين أن سوء الأحوال الجوية في فصل الشتاء والصواريخ المضادة للطائرات التي أصبحت بيد الجيش الحر سيؤديان إلى تحييد سلاح الجو السوري من المعركة. ما يؤدي إلى فقدان القوات الحكومية أقوى وسائلها القتالية، في وقت بدأت المواجهات البرية تلهب أحياء العاصمة دمشق ومطارها الدولي