قضى عشرون شخصا حتفهم في منطقة الخرطوم بسبب فيضانات تجتاح السودان منذ بداية أغسطس كما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فيما أعلنت الأممالمتحدة عن 150 ألف منكوب في المناطق المتضررة. وأشارت الوكالة نقلا عن السلطات المحلية إلى 240 جريحا في منطقة الخرطوم. وكانت إذاعة أم درمان الرسمية قد أفادت الأحد عن مقتل 36 شخصا في ولاية النيل بشمال الخرطوم. وأكدت الأممالمتحدة أن عدد المنكوبين بلغ 150 ألف شخص الإثنين وتتوقع ازدياد هذا العدد. ويواجد أكثر من نصف المنكوبين أي قرابة 84 ألف شخص في ضواحي العاصمة الخرطوم كما أكد مكتب تنسيق العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة. وأكدت مجموعة من الشباب المتطوعين أطلقت مبادرة باسم «نفير» أنها وجدت 150 عائلة عالقة في منطقة النزيلة القريبة من الخرطوم. وحسب «نفير» فإن عديدا من الأشخاص فقدوا منازلهم وباتوا ينامون في العراء. وقال مكتب تنسيق العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة في بيان أنه «يتوقع هطول أمطار جديدة في الأيام المقبلة وأن تقديرات عدد الأشخاص المنكوبين قد تزيد إن استمر المطر وكذلك توافرت معلومات جديدة». ويستند المكتب في تقديراته الأخيرة على معلومات حصل عليها من الهلال الأحمر ومن وكالات أخرى بعد هطول الأمطار الغزيرة الجمعة. وتشير التقديرات الأولية لمكتب التنسيق إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ألحقت منذ الأول من أغسطس أضرارا ب 26 ألف مسكن. وقدمت الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية خيما وأغطية ومياها صالحة للشرب لمساعدة المنكوبين حسب تنسيق العمليات الإنسانية. وهذه اسوأ فيضانات تشهدها العاصمة السودانية منذ سنوات لكن مناطق ريفية من البلاد تعرضت أيضا بين يونيو وأكتوبر 2012 لفيضانات أسفرت عن 270 ألف منكوب وألحقت أضرارا ب 36 ألف مسكن حسب أرقام الأممالمتحدة.