تواصل فرق الإنقاذ الباكستانية، الأحد 1-8-2010، محاولاتها للوصول إلى آلاف المنكوبين المحاصرين بسيول لا سابق لها أسفرت عن سقوط اكثر من 1000 قتيل في شمال غرب باكستان حيث أعلنت السلطات عن ظهور أول اصابات بالكوليرا. وقال ميان افتخار حسين، وزير الإعلام في ولاية خيبر بختونخوا (شمال غرب) "لقي اكثر من 1000 شخص مصرعهم في الفيضانات في مناطق مختلفة من الولاية". وأكد هذه الحصيلة مسؤول في خدمات الإسعاف في الولاية. وكانت حصيلة سابقة أشارت الى 862 قتيلاً على الأقل. وتعتبر خيبر بختونخوا الولاية وعاصمتها بيشاور الأكثر تضرراً، وهي تقع في المنطقة المتاخمة للمناطق القبلية على طول الحدود الأفغانية. وقال مسؤول مركز إدارة الكوارث فاروق نياز "إن 47 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 36 آخرون بجروح بسبب الفيضانات في قطاعات عدة من مظفر اباد" منذ الاسبوع الماضي. ونقلت حوالى 849 عائلة في هذه المنطقة إثر فيضانات استثنائية تسببت بها الامطار الموسمية. وأشارت الأممالمتحدة الى نحو مليون منكوب، كما ان مناطق عديدة مقطوعة عن العالم إثر فيضانات غير مسبوقة سببتها الامطار الموسمية. ودمرت آلاف المساكن ايضاً في ولاية كشمير الباكستانية. واعتبر ميان افتخار حسين "أنها أسوأ فيضانات في ولاية خيبر بختونخوا وفي تاريخ البلاد". واعتبر حوالي 150 شخصاً في عداد المفقودين في الولاية بحسب الوزير الذي اضاف "نتلقى ايضاً معلومات مؤكدة تشير الى ظهور أول إصابات بالكوليرا في بعض القطاعات (في وادي) سوات". وقال مانويل بيلر، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة "لم نكن بعد صورة شاملة للوضع بسبب انقطاع الاتصالات. ومازلنا نلقى صعوبة في الاتصال بمكاتبنا في أقاليم نوشيرا وسوات وشرسادا". وأكد المصدر نفسه أن بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان التي تعد ثلاثة ملايين نسمة، مقطوعة عن العالم الخارجي وقد غمرت المياه وسائل الاتصال. وتحدثت أجهزة الأرصاد الجوية الباكستانية عن فيضانات "غير مسبوقة" مع هطول 312 مللم من المياه في 36 ساعة في الشمال الغربي. وفي مواجهة هذا الوضع الطارئ، أعلنت المفوضية الأوروبية السبت رصد 30 مليون يورو كمساعدات إنسانية لباكستان. وأظهرت تحقيقات بثت على التلفزيون وصور التقطت من المروحيات اشخاصاً يتسلقون جدرانا او أسطح منازل بينما كانت السيول تغرق القرى. وشاهد صحافي لوكالة فرانس برس، أمس السبت مئات المنكوبين يتدفقون الى بيشاور وكثيرون منهم محرومون من امتعتهم الشخصية. وقال مقدر خان (25 عاماً) "عملت بمشقة في المملكة السعودية خلال ثلاث سنوات لأتمكن من تأسيس محل تجاري صغير، لكن الفيضانات حملت كل شيء في دقائق". وظلت راضية بيبي (48 عاماً) وعائلتها متيقظة طوال الليل لمراقبة صعود المياه. وروت هذه السيدة لفرانس برس "أن منزلي اختفى تحت المياه ولم اتمكن من الهرب سوى مع بعض اغراضي". وقد حولت السلطات على عجل مدارس الى مراكز إيواء طارئة فيما كان الجيش يسعى لإنقاذ المنكوبين مستخدما المراكب والمروحيات. وفي أفغانستان المجاورة، تسببت الفيضانات وانزلاقات تربة في شرق البلاد بمقتل 65 شخصاً على الأقل كما تأثر بها آلاف الاشخاص في الأيام الأخيرة بحسب مسؤول الوكالة الافغانية لإدارة الكوارث الطبيعية. كذلك هطلت أمطار غزيرة على شمال شرق الصين حيث تواجه السلطات أسوأ فيضانات منذ عقد. وأشارت الصحف الرسمية أمس السبت، الى حصيلة قاربت ال40 قتيلاً فيما تم اجلاء أكثر من 364 ألف شخص بسبب غزارة الامطار في اقليم جيلين (شمال شرق). وتسببت الفيضانات بسقوط أكثر من 300 قتيل و300 مفقود منذ 14 تموز (يوليو) في الصين بحسب آخر حصيلة رسمية. الله يرحم من مات ويشفي المصاب اتمنى من حكومتنا الرشيده التبرع لهم لانه هذا وقت التبرع الحقيقي