دعا إمام وخطيب جمعة اعتصام الرمادي في محافظة الأنبار العراقية، رئيس الحكومة، نوري المالكي، إلى إيقاف دعم «المليشيات، والعصابات التي تمارس القتل والتهجير». واتهم الشيخ سعد فياض المحمدي، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي أقيمت على الطريق الدولي السريع في الرمادي، حكومة المالكي ب «الاستمرار في دعم المليشيات والعصابات، التي تقتل، وتهجِّر في وضح النهار، في حزام بغداد، ومناطق أخرى في العراق». واعتبر المحمدي، أن «الجيش العراقي يشاهد ما يحدث من قتل، وتهجير، بحق الأبرياء، ولا يحرك ساكنا بسبب خوفه من المليشيات، التي اخترقت أجهزته حتى أصبحت قياداتٌ في الجيش، والشرطة، تتحرك بأمر تلك المليشيات، التي تنفذ أوامر وأجندات إيران». بدوره، هاجم خطيب جمعة الفلوجة، الشيخ إياد علي، السياسيين، الذين قال إنهم تخلوا عن قضية المعتقلين «الذين يُحرَقون في السجون الحكومية على أيدي المليشيات». وقال الشيخ إياد علي، إن رئيس البرلمان، والبرلمانيين، والوزراء، تخلوا عن المعتقلين المظلومين في السجون الحكومية، والتزموا الصمت، فضلا عن تخليهم عن حقوق المعتصمين المشروعة، معتبرا أن صمتهم دليل على تأييدهم الظالمين. وحذر علي، الحكومة العراقية من ممارسة الاستقواء والتهميش، مطالباً إياها بوقف الإعدامات، والاعتقالات العشوائية، والتهجير. من جانبه، طالب خطيب جمعة سامراء، الشيخ محمد جمعة، الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، وإيقاف عمليات التهجير في محافظة ديالى، وغيرها، داعيا العراقيين إلى التوحد، ونبذ التفرقة الطائفية. وقال الشيخ محمد جمعة، في خطبته، التي ألقاها أمس، في ساحة الاعتصام وسط سامراء، في حضور آلاف المصلين، إن «ما نشهده حالياً من تفرقة، واقتتال طائفي في المنطقة، جزءٌ من مخططات خارجية». وخاطب الشيخ جمعة، المالكي قائلاً: «يا مَنْ وضعتَ هذه الأمانة في عنقك بكل إصرار، أنت مسؤول أمام القانون والناس». وتساءل «ألا تستحق دماء العراقيين، وأموالهم، وأعراضهم أن تدافع عنها؟». وفي النجف، قال صدر القبانجي، خلال خطبة صلاة عيد الفطر، إن «العملية السياسية في العراق أمام خطر انهيار حقيقي، وأنه يجب التعقل والصدق لإنقاذها»، ووصف ما يشهده العراق حالياً بأنه «ليس محنة إرهاب، وإنما محنة سياسيين»، داعيا إلى «وقفة جدية، بعيدا عن إلقاء اللوم على الآخر».