تعاني بعض مساجد محافظة رفحاء والهجر والقرى التابعة لها من الإهمال الواضح في مستوى النظافة والصيانة، الأمر الذي أجمع عليه كثير من الأهالي، ما أوقع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في حرج وموقف مخجل. وطالب أهالي محافظة رفحاء باستخدام شركات متخصصة للقيام بأعمال النظافة والصيانة تحت رقابة صارمة وقوية من فرع الأوقاف والمساجد عكس ماهو موجود في الوقت الحالي من انعدام النظافة والصيانة لكثير من المساجد، فيما كان الرد الرسمي لفرع مديرية الأوقاف والمساجد في محافظة رفحاء بأنه إذا وجد تدنًّ لمستوى نظافة وصيانة أي مسجد فإن الإمام أو المؤذن هو من يتحمل المسؤولية. وذكر مواطنون تحدثوا إلى «الشرق» أن خادم الحرمين الشريفين أعطى المساجد اهتماماً كبيراً وخصص لها ميزانية كبيرة، والآن ليس للمسؤولين أي عذر في تردي مستوى نظافة بيوت الله. وذكر نايف سالم الضوي خطيب وإمام جامع حي الجميماء أن من المشكلات التي نواجهها في المساجد الضعف في الأساسات والأدوات الكهربائية والسباكة والسبب هو أن كثيرا من المتبرعين جزاهم الله خيراً، يسلم المسجد إلى أحد المقاولين دون المراقبة والمتابعة لمراحل بناء المسجد وما يستخدم من أدوات كهرباء وسباكة ودهانات رديئة غير أصلية، وبالتالي وخلال فترة وجيزة تظهر لنا عيوب كثيرة في المبنى نبحث بعدها عن الصيانة. واقترح الضوي على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أن يكون هناك اشتراطات في بناء المساجد من قبل المتبرعين ومتابعتها بعد البناء من قبل المتبرع، إلى أن يتم تسلمها من قبل الأوقاف والمساجد، أو متابعتها بشكل مستمر ودائم. وبين المواطن تركي الشيحي أن الوضع الحالي لبعض المساجد في رفحاء وقراها من ضعف في النظافة واتساخ الموكيت وعدم الاهتمام بصيانة أجهزة التكييف لايحقق عند المصلين الطمأنينة والارتياح الذي يطلبه جميع المصلين في صلاتهم. وذكر أن نظافة المساجد وصيانتها في رفحاء تتم باجتهادات شخصية من جماعة المسجد. وصرح ل «الشرق» مدير فرع الأوقاف والمساجد في محافظة رفحاء حمود الخضيري بأنه إذا وجد تدنًّ لمستوى نظافة وصيانة أي مسجد فإن الإمام أو المؤذن هو من يتحمل المسؤولية. وبرر الخضيري ذلك بقوله: إن الإمام أو المؤذن هو من يقوم بالتوقيع على التقارير الشهرية للمؤسسة المسؤولة عن نظافة وصيانة المساجد، وكل التقارير التي نتسلمها من المؤسسة المسؤولة عن النظافة والصيانة تفيد حسب توقيع أئمة ومؤذني المساجد بأنها ممتازة.