الخبر – سلطان العتيبي السعيد: إفطار الصائمين لا يقتصر على المسلمين.. ومجالات الخير متعددة. العلي: عدد الأسر المستفيدة من دار الخير انخفض من 1200 إلى 890. غويزي: هداية ينفذ إفطار 5000 صائم يومياً ومحاضرات دعوية بلغات مختلفة. القرني: مبرة الإحسان تخدم 1500 أسرة ببرنامج إعاشة و600 أسرة في كسوة العيد. حققت الجمعيات الخيرية ما لم تستطع مؤسسات المجتمع المدني الأخرى تحقيقه كونها البيت الأول للأسر، والداعم الرئيس لهم عبر تقديم خدماتها المتنوعة من توفير إسكان وإعاشة وسد احتياجات الأسر التي ترعاها طوال العام، إلا أنه مع إطلالة شهر رمضان المبارك تنشط الجمعيات الخيرية وتتواصل مع مجتمعاتها المحلية ويزداد عطاء الخيرين وتفتح الجمعيات أبوابها لاستقبال التبرعات لتقوم بدورها بتوزيعها ضمن آليات واضحة وشفافة على المحتاجين، «الشرق» بدورها سلطت الضوء على أبرز الأنشطة والبرامج التي تقوم بها بعض الجمعيات. بطاقة ذكية حسين العلي أوضح مدير دار الخير في الدمام حسين بن علي العلي أن هناك عدداً من البرامج التي يتم تنفيذها في شهر رمضان، منها استقبال سهم السلة الغذائية بقيمة 500 ريال تشمل كافة التجهيزات الأساسية للأسرة تصرف لهم عبر مراكز التسوق من خلال بطاقة ذكية، وهناك زكاة الفطر حيث تقوم الدار بشراء أكياس الرز وتوزيعها على الأسر المستفيدة، وفي نهاية شهر رمصان هناك برنامج الحقيبة المدرسية وكسوة العيد في أن واحد، حيث تم التعاقد مع إحدى المكتبات يذهب إليها المستفيد مباشرة حاملاً كوبوناً لشراء احتياجاته، وفيما يخص كسوة العيد تم الاتفاق مع بعض المراكز التجارية، حيث يذهب المستفيد بكوبون قيمته 150 ريالاً لكل فرد لشراء حاجياته ومستلزماته. وكشف الشيخ حسين العلي عن أن عدد الأسر التي تستفيد من خدمات الدار قد انخفض من 1200 أسرة إلى 890 أسرة وذلك بعد أن قامت الدار بسد احتياجات وكفايات تلك الأسر وتدريبهم على الاعتماد على أنفسهم وإيجاد مصادر دخل ذاتية مما يُعد نجاحاً كبيراً للدار. 5000 صائم إبراهيم غويزي وبيَّن مدير العلاقات العامة في مكتب هداية في الخبر إبراهيم غويزي أن المكتب ينفذ عديداً من البرامج خلال شهر رمضان على مستوى محافظة الخبر منها مخيم الإفطار والدعوة السابع حيث يقوم المخيم على إفطار 5000 صائم يومياً، و يتخلل ذلك برامج و محاضرات دعوية بلغات مختلفة تهدف إلى نشر الوعي بين الجاليات المسلمة قبل الإفطار وبعده عن طريق دعاة مختصون لكل جالية، كما ينظم المكتب 9 رحلات عمرة طوال شهر رمضان و 8 لقاءت مفتوحة لكل جالية على حدة. وأضاف غويزي قائلاً: «تمت إضافة خيمة جديدة لهذا العام باسم «خيمة التعريف بالإسلام» تهدف إلى مخاطبة الشركات واستضافة شركتين في اليوم ( 60 شخصاً ) من الجاليات غير المسلمة يتم من خلالها دعوتهم، ويشمل مخيم الإفطار برامج تواصل للشباب عبر فريق هداية التطوعي الذي أُنشئ العام الماضي و له مساهمات في برامج تطوعية عدة و عددهم ( 50 ) متطوعاً كما يوزِّع المكتب عدداً من الكلمات الشرعية في مختلف التخصصات ( العقيدة، التفسير، الفقه، الرقائق، … وغيرها) في مساجد وجوامع مدينة الخبر وتهدف لنشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع و إقامة حلق الذكر، كما يتم تعريف المشائخ ببعض نشاطات المكتب وتفعيل دور المساجد، مبيناً أن هداية تحرص على تقديم برنامج دعوي رياضي ثقافي لمجموعة من الشباب الذين استفادوا من برامج المكتب العامة لمدة ثلاثة أيام من كل أسبوع، كما تهدف إلى تكوين بيئة شاملة ومتكاملة للشباب تغذي الجانب البدني والنفسي والروحي وتحيي فكر العمل التطوعي لديهم في المخيم الرمضاني التابع للمكتب . برنامج إعاشة وذكر مدير العلاقات العامة والمشاريع في مبرة الإحسان في الخبر عبدالله القرني أن المبرة لا تتوقف نشاطاتها طوال العام، إلا أنها في شهر رمضان تتضاعف الأعمال لأهمية هذا الشهر الكريم، مشيراً إلى إقامة عدد من البرامج الخيرية التي تستفيد منها الأسر التي تخدمها المبرة منها برنامج إعاشة الأسر التي تستفيد منها 1500 أسرة وتشمل تقديم سلة رمضانية تشمل المواد الغذائية الأساسية للأسر، وهناك برنامج تفطير الصائمين وذلك في مساجد الخبر البعيدة عن النطاق العمراني أو غير المخدومة، كما أن هناك برنامج إفطار الأسر حيث يتم إيصال وجبات الإفطار عن طريق المطاعم تم التعاقد معها لإيصال الفطور إلى منازل المحتاجين في وقت محدد حيث يكون لكل أسرة كوبون. كسوة العيد وأضاف القرني «من ضمن البرامج التي تقيمها مبرة الإحسان في الخبر مشروع كسوة العيد الذي يشمل أكثر من 600 أسرة سنوياً، حيث يتم توزيع كسوة العيد من خلال إعطاء المحتاج «كوبون» يتجه به لعدد من المحال التجارية المتعاونة مع المبرة كأي زبون عادي، فيشتري من خلالها ما يريد، وذلك بطريقة نسعى من خلالها إلى الوصول للمحتاج مع الحفاظ على ماء وجهه وتتيح له اختيار ما يناسبه وحسب رغباته، وأضاف عبدالله القرني أن المبرة تنظم رحلة عمرة ل 30 يتيماً وذلك في منتصف شهر رمضان بالطائرة إلى مكة. مظلة رسمية من جهته، قال قاضي محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية الشيخ خالد السعيد إن شهر رمضان يتنافس فيه المتنافسون، وينجي فيه الناجون، ويركض فيه الراكضون إلى أبواب الجنة التي أعدت لهم في فرح وسرور وفيه يتضاعف الأجر وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يجتهد في رمضان مايجتهد في غيره، كما أن النفوس في رمضان تتوق إلى فعل الخير ومساعدة الفقراء والأرامل والمحتاجين، والغني إن جاع يوما فسوف يشعر بأن هناك أسراً تجوع كل يوم، مما يستدعي وقوف المجتمع لفعل الخير، وفي يومنا هذا الجمعيات الخيرية أبوابها مفتوحة وهي مظلة رسمية أعطت ثقة للتجار ورجال الأعمال لدعمها والأنفاق عن طريقها. أبواب الخير وأضاف السعيد « أبواب الخير مفتوحة ومتعددة منها إفطار الصائمين، وتقديم السلة الغذائية للأسر، وتوزيع الماء في المساجد في صلاة التراويح والقيام، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- من فطر صائماً كان له مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيء، فما بالنا لو قام شخص طوال شهر رمضان بتفطير صائم واحد على الأقل فكأنما صام شهرين.» غير المسلمين وأكد الشيخ خالد السعيد أن الأمر لايقتصر على إفطار المسلمين فقط، بل حتى غير المسلمين لهم نصيب من الأعمال الخيرية وخير دليل على ذلك ما تشهده مخيمات الإفطار كل عام من دخول عديد من غير المسلمين إلى الإسلام، وذلك نابع من كون الدين المعاملة، وزاد «عندما يجد غير المسلم هذا التكاتف والتآلف بين المسلمين فإنه بكل تأكيد يطمح أن يكون واحداً منهم»، داعياً الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم. جانب من مخيم إفطار هداية في الخبر