الأسبوع قبل الماضي بدء الإعلان عن رابطة الكتاب السعوديين واستقبال أعضاء جدد من الزملاء والزميلات وإشعار الرابطة بشكل معلن وأكثر وضوحا للرأي العام كمؤسسة مجتمع مدني في طور الحصول على التصريحات اللازمة، وقد قطعت شوطا كبيرا في هذا، كانت «الشرق» أول من تحدثت عن الرابطة ولها قصب السبق من خلال لقاء شرفت به مع زميلنا محرر «الشرق» فيصل البيشي، أعقب ذلك مقابلة تليفزيونية مع قناتنا الوطنية السعودية الأولى في برنامج صباح السعودية قبل أيام باستضافة لطيفة من الإعلامية بدور أحمد وزميلها عبدالله السعدي، تفاعل أيضاً الأحبة في قناة الثقافية بعدها بيومين وتحديدا الثلاثاء قبل الماضي حين تلقيت اتصالا من الصديق ياسر الجنيدل يفيد برغبة الإعلامي علاء القيسي باستضافتي للحديث عن (راس) رابطة الكتاب السعوديين، وهناك عدة لقاءات تليفزيونية مجدولة مع عدد من القنوات الخليجية والعربية والمحلية قريبا. التشجيع والترحيب والثقة التي أتلقاها من الأحبة والزملاء والمسؤولين لا حدود لها سواء من وزارة الداخلية؛ حيث كنت أعمل في أحد قطاعاتها التي يقوم بإدارتها وتحمل مسؤولياتها رجل الأمن والأمان الأمير المحبوب سيدي وزير الداخلية محمد بن نايف الذي يتواصل مع أحبته في الصحافة والكتاب السعوديين بشكل شخصي ورسمي ويعيش همومهم ومعهم ولكن كثيراً لا يفضل الحديث عن تواصله الراقي عبر وسائل الإعلام، وآخرها كان ما كتبه الزميل عبدالعزيز الذكير في جريدة الرياض رسالة من سموه مكتوبة وموقعة بخط يده الكريمة دلالة على المودة والحب الذي نبادله إياه. وتزيد وزارة الإعلام أيضاً حيث نثق بالعقلية المستنيرة لوزيرها الشاعر أستاذنا الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي يحرص على التواصل ويعرف الكتاب السعوديين والمثقفين والفاعلين في الساحة الثقافية والإبداعية بالاسم، لا يستنكف هذا الرائع من الحديث مع إخوته عبر الفضاءات المفتوحة كتويتر وغيرها ولا يؤمن بالحديث من أبراج عاجية كما يفعل البعض؛ حيث أصبحت مقابلة مدير عام في بعض الوزارات مهمة مستحيلة في بعض الأحيان، من كثرة حجابه وطاقم السكرتارية الذي يجب أن تعبره للوصول له، بينما رجل الإعلام والثقافة الأول الدكتور خوجة يتواصل مع زملائه وأبنائه وإخوانه الصحفيين والإعلاميين بحب وشفافية في الإعلام الجديد في كل وقت كما في مكتبه، وثقتنا بعقلية زميلنا الكريم الدكتور الحجيلان ونائبه الجاسر ووكيل الوزارة الحجيلان الذي نلتقيه في كل مناسبة ونرى حرصه على التواصل مع الكل دون شللية أو تمييز وكاتب مميز لحرفه عبق خاص وفكره العميق محل إعجاب زملائه. تهدف الرابطة لجمع الكتاب السعوديين تحت سقف واحد لبحث همومهم الثقافية وكل ما يستجد في الساحة وتكوين مجموعة مترابطة بين جميع مناطق المملكة؛ ليكونوا داخل دائرة التوافق والتواصل الثقافي، ورؤيتها أيضاً الوقوف على ما يتعرض له الكتاب من مشكلات اجتماعية «جهات أو أفراد». وهدفها تشجيع كل ما يقدمه الكاتب السعودي من إبداعات أو انتقادات مجتمعية وحوارية ونقاشات حرة بعيدة عن التشويش والنقد الهدام وإعطاء الكاتب حماية وطنية بكل معانيها دون التحيز لشخص دون آخر. كما تنظر الرابطة لدعم جميع كتاب الوطن بأفكار ثقافية متنوعة المضامين وإنشاء شبكة حوارية لإبداء الرأي من الجميع والتوافق على رأي واحد تجاه القضايا الجوهرية التي تمس الوطن أو المجتمع. كما أن رسالتها تحفيز الكتاب على المبادرة في نشر الثقافة التنويرية والمصداقية في نقل الحدث والصورة الحقيقيتين للمجتمع وتبادل الخبرات وتوطين الكاتب السعودي في الموطن الصحيح للكتابة وتهدف الرابطة أيضا إلى المحافظة على حقوق الكتاب وتنظيم علاقتهم المالية مع الصحف والتنسيق والتنظيم في ملتقيات ومناسبات محلية ودولية ومتابعتهم ونشر ثقافاتهم داخل الوطن وخارجه. وللرابطة رئيس وأربعة نواب تنفيذيين ومجلس إدارة وكل ذلك عن طريق التصويت الداخلي والانتخابات الشفافة والمباشرة، بعد صدور الموافقة عليها وسيكون مقرها الرئيس في الرياض وفروع يتم التوافق عليها. كما يشمل مجلس الإدارة مسؤولاً عن الخطة السنوية للنشاطات والبرامج الموثقة التي ستعلنها الرابطة ويتم عرضها على الوزارة للموافقة والتصديق عليها ودورة انتخابية كل سنتين، ومتحدثاً رسمياً يتم ترشيحه من قبل الرئيس ونوابه للحديث باسم الرابطة في المحافل المحلية والدولية. كما يحق لكل عضو ترشيح الأعضاء الجدد بشرط موافقة الرئيس ونوابه، وللرابطة ملتقى نصف سنوي رئيس وميزانية مستقلة، ولا تقبل الرابطة أي دعم مالي من أي جهة غير سعودية. وبصفتي مؤسس الرابطة سابقاً في ولاية فرجينيا الأمريكية والرئيس الانتقالي لها الآن حتى موعد الانتخابات المقبل في سبتمبر من العام الجاري أؤكد أنها تحللت من جميع الاتفاقيات والتفاهمات السابقة مع أي جهات إعلامية دولية، وليس لها علاقات الآن مع أي جهة حكومية أو غير حكومية في الخارج. ختاما أؤكد أن الرابطة تضم الآن بعد انتقالها للرياض نخبة مميزة من الكتاب والمثقفين ورؤساء أندية أدبية وأطباء وشعراء جميعهم سعوديون ومن مختلف مشارب الإبداع والتميز، وقد انسحب منها البعض وانضم لها أعضاء جدد، والباب مفتوح لكل الأحبة من الزملاء والزميلات الذين نشرف بهم ونسعد، وقد انضم هذا الأسبوع تسعة عشر عضوا جديدا من الجنسين.