باريس – معن عاقل حزب الله لضباط الأسد: الراحة ولّت وعليكم الالتزام بحياة الحرب قال ناشط من مدينة اللاذقية ل»الشرق»: إن نحو ثلاثين ألف شاب من الطائفة العلوية في مناطق الساحل السوري فروا من استدعائهم إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية، وأكد أن السلطات لم تعمل على استدعائهم بالقوة كما جرت العادة، بسبب اعتمادها المتزايد على عناصر إيرانية وعراقية ولبنانية، وخوفاً من تداعيات اقتيادهم إلى الجيش بالقوة على التفاف الطائفة العلوية حول النظام، مشيراً إلى الدور المتنامي للقوات الخارجية في مؤسسة النظام العسكرية، ومدللاً على ذلك بما حدث في معركة القصير حين أوقف حزب الله اللبناني ثلاثين ضابطاً علوياً بتهمة السرقة والتقاعس عن تنفيذ الأوامر، مؤكداً أن سبب الاعتقال الرئيس لا يعود إلى السرقة، وإنما يتعلق الأمر بتوجيه إنذار لضباط الأسد بأن حياة الراحة ولَّت وعليهم الالتزام بحياة الحرب. ونوه الناشط أن إدخال عناصر شيعية إلى قوات النظام كان هدفه الأساسي إيجاد عصبية جديدة شيعية بالتحديد بعد أن صارت عصبيته الطائفية مهددة بانفراط عقدها، خاصة مع تزايد أعداد القتلى من أبناء المنطقة الساحلية، موضحاً أن هناك قرى وبلدات صغيرة في ريف الساحل وصل عدد القتلى فيها إلى أرقام خيالية. وأكد الناشط أن يوم أمس الأول شهد خروج حوالي مائة جنازة من مدينة اللاذقية باتجاه الريف معظمها جثث أتت من محافظة إدلب، وأشار إلى أن ظاهرة التسلح غير المنظَّم تسود في المناطق الساحلية حيث تنتعش تجارة السلاح وبأسعار مرتفعة جداً.