نشرت صحيفة السياسة الكويتية خبرا اشار الي كشفت أوساط شيعية لبنانية, أن قيادة "حزب الله" تواجه مشكلة حقيقية في تجنيد عناصر مدنية شابة من أبناء الطائفة الشيعية للذهاب الى سورية والقتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد, رغم الاغراءات المالية التي يغدقها الحزب من الدعم الايراني, والتي بلغ منها الراتب الشهري للمقاتل بعد تلقيه تدريبات سريعة وخاطفة الألفي دولار. ( وأكدت الأوساط أن قيادة الجهاز الامني في "حزب الله" برئاسة وفيق صفا أنشأت "اربع شعبات امنية من عناصر مجربة في الحزب لتجنيد متطوعين في لبنان والدول العربية والافريقية وبعض دول أوروبا, حيث توجد عشرات الخلايا للحزب, للالتحاق بأكثر من 2500 مقاتل من الحزب في المحافظات السورية الساخنة مثل دمشق وريفها وحلب وريفها وحمص وحماة ودير الزور وريفها" لمشاركة قوات الأسد في القتال ضد الثوار. وأضافت الأوساط ان "سكان معظم المدن والبلدات الشيعية في جنوب لبنان, وبيروت وضواحيها, والساحل الممتد من العاصمة حتى مدينة صور, وفي البقاعين الأوسط والشمالي, يمنعون أولادهم من الانخراط في عمليات تجنيد "حزب الله" رغم التهديد والوعيد وقطع بعض الإعانات عن اعداد كبيرة منهم, خصوصاً بعدما تضاعفت اعداد القتلى من عناصر الحزب في معارك سورية, حيث تنقل عشرات الجثث أسبوعياً وتدفن في قراها من دون السماح لأهالي هؤلاء القتلى بالتحدث عن الجنازات أو أسباب الوفاة". وقال قيادي شيعي لبناني سابق لاجئ الى باريس منذ حوالي ثلاث سنوات لانشقاقه عن حركة "أمل" ان "النقص الحاد في عنصر الشباب الشيعي الرافض للتجنيد لصالح النظام السوري, حمل قيادات "حزب الله" على رفع سن المجندين الى من هم في الخامسة والاربعين من اعمارهم, بعدما كان التجنيد يتم للشباب الذين لا تتجاوز اعمارهم الثلاثين", مشيراً إلى أن ما يحدث في المناطق الشيعية في لبنان وداخل مجتمعاتها, من رفض للرضوخ لأوامر "حزب الله" وقياداته, "يتكرر منذ اربعة اشهر تقريبا وعلى نطاق واسع داخل المجتمعات العلوية في سورية".