اتخذ القائمون على مهرجان بريدة الترويحي 34 – المقام هذه الأيام في عدد من المواقع المتفرقة بالمدينة – سياسة تعتمد على تبنّي عشاق الهوايات الخطيرة التي يمارسها الشبان في الأماكن العامة كالتفحيط وهواية ال «سكيت»، وفقاً لما يشير إليه أحمد الصقري مدير الفعاليات والبرامج. يقول الصقري إن إدارة المهرجان تسعى جاهدة لمحاولة صناعة النجوم بدلاً عن استقطابهم، مؤكداً سعيهم لتوفير أجواء ملائمة ليمارس الجميع هواياتهم المفضلة تحت إشراف مباشر من مدربين متخصصين، وحول كيفية تعرّفه على ممارسي الهوايات قال الصقري إن الصدفة قادته في أحد الشوارع العامة لمشاهدة مجموعة من الشبان الهواة في لعبة ال «سكيت» الذين تتراوح أعمارهم بين (13 – 18 عاماً) حيث يتعرضون لعديد من المخاطر جراء مغامراتهم والسير بين أرتال السيارات، ففاوضهم للدخول تحت مظلّة المهرجان مؤكداً أنه لقي ترحيباً منهم. من جهته عبّر الكابتن عبيد العبيد المدرب لمجموعة من الشباب هواة لعبة ال «سكيت» عن فرحته لتوفير مكان ملائم لممارسة هذه اللعبة داخل المهرجان، داعياً أن تكون في المستقبل أماكن متخصصة وأكثر احترافية لتفريغ طاقات الشباب في هذا المجال مطالباً الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتبني هذه الرياضة. وقال يوسف الغدّوني أحد هواة اللعبة إن سعادته لا توصف لممارسته هوايته المحببة داخل أروقة المهرجان، خصوصاً وأن كثيراً من زملائه تعرضوا للإصابات وعديد من المخاطر في الميادين العامة بالإضافة لملاحقة الجهات الرسمية لهم ومنعهم من مزاولة هذه الهواية. كما أشاد أحد المفحطين (رفض ذكر اسمه) بخطوة المهرجان حيث تلقى دعوة لممارسة هوايته في مكان مخصص، والانضمام لأنشطة وفعاليات المهرجان، مشيراً إلى أنه وجد الجمهور الغفير الذي كان يبحث عنه في السابق، والساحات الفسيحة، مضيفاً والابتسامة تعلو محياه: كل ذلك على مرأى ومسمع الجهات الأمنية.