تجاوز فريق "إسكيت حائل"، قلة الدعم وغياب الجهات الراعية لهم لإثبات حضورهم في مهرجانات المنطقة. ولم يمنع تضييق الخناق عليهم من بعض الجهات من ممارسة هواياتهم "لعبة الإسكيت"، بعد أن قدم ثمانية من شباب المنطقة تتراوح أعمارهم ما بين 16 و20 عاما، مهارتهم واستعراضا في ساحة المسرح بمتنزه المغواة ضمن مهرجان صيف حائل السياحي 34 تحت شعار (ياطيب ملقاكم)، وأذهل الشبان الثمانية، زائري الفعالية، وهم يمارسون رياضة التزلج بعروض متنوعة ما بين القفز من فوق الجسر البشري والقفز من فوق 8 كراسي وعروض الكونز وهي التزلج ما بين طريق ملتو بسرعة عالية. ويشير مدرب فريق "إسكيت حائل" طلال الغفيلي (20 عاما) إلى أن عمر الفريق لم يتجاوز خمس سنوات ويتكون من عدة هواة لهذه اللعبة الجميلة والمتعبة في آن واحد، ويبين الغفيلي أن الفريق كان يتدرب في حدائق مدينة حائل حتى تمت عرقلة الفريق من الجهات الحكومية وذلك لخطورة اللعبة بين مرتادي الحدائق. ويضيف طلال الغفيلي بأنهم في "إسكيت حائل" لم يجدوا من يدعم هذه الهواية مع أنهم شاركوا في عدة مهرجانات في منطقة حائل جميعها نالت استحسان الحضور, موضحا بأن الفريق تلقى عدة دعوات لإقامة عروض خارج المنطقة ولكنهم رفضوا لعدم وجود جهة ترعى الفريق. وطالب فريق "إسكيت حائل" بإنشاء ساحة خاصة لهذه اللعبة التي أصبحت تجذب أعدادا كبيرة من شباب المنطقة حتى يتسنى لهم التدريب وإقامة عروض خاصة بالفريق. فيما احتضن المهرجان في الوقت نفسه مسرح الطفل في متنزه المغواة مسرحيات كرتونية للأطفال (السنافر) وشخصية (سفنج بوب) وسط حضور كبير من الأطفال الذين تفاعلوا مع المسرحيات، بالإضافة إلى فعاليات القرية المائية التي كانت محط أنظار الكثير من الأطفال لا سيما بعد أن نظم القائمون عليها مسابقات كرة القدم في الملعب المائي وبعض الألعاب المائية صاحبها توزيع الجوائز على المشاركين.
.. و"الحائليات" قادرات كان لافتا استعانة اللجان المنظمة لمهرجان صيف حائل السياحي 34 (يا طيب ملقاكم) بفتيات حائليات، تولين مهام تقديم المساعدة وترتيب الدخول والخروج للفعاليات المقامة، وخصوصا مع تزايد أعداد العائلات الزائرة للمهرجان. وأكد عدد من الفتيات السعوديات اللاتي يعملن بالمهرجان قدرة الفتاة السعودية على العمل والنجاح، خصوصا مع تواجد البيئة المناسبة والمساعدة على النجاح، وإثبات جدارتها وإبداعها في مجال العمل. وقالت إحداهن إنها سعيدة بعملها الذي تزاوله في المهرجان لما ترى فيها من ملاءمة لبنية المرأة، وإشباع لميولها في التنسيق والترتيب، وتوفير أجواء تناسب متطلبات العائلات الترويحية والتثقيفية. وأكدت أخرى أنهن لقين إشادة من زوار المهرجان، وأن الفتاة السعودية قادرة على إثبات وجودها لكن يتطلب ذلك الإرادة والعزيمة.